كشف مصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني، لـ«الشرق الأوسط»، أنه سيتم طرح مشروع التطوير الجذري لمطار الملك خالد الدولي، الذي لا يزال في مرحلة التصميم حاليا، خلال العام المقبل 2013.
وأوضح المصدر أن المشروع سيرفع الطاقة الاستيعابية للمطار من 14 مليون مسافر حاليا إلى 25 مليون مسافر خلال السنوات المقبلة، ضمن برنامج التطوير الذي يشمل صالات الركاب والخدمات المساندة، إضافة إلى تطوير الأنظمة الداخلية، وخاصة أنظمة نقل العفش وبوابات السفر.
وفي السياق ذاته، دشنت الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في إدارة مطار الملك خالد الدولي صالة ركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال في الصالة الدولية رقم (1)، وكذلك تقديم خدمة الإنترنت اللاسلكي المجانية (واي فاي) في صالات المطار، بينما أطلقت إدارة مطار الملك خالد الدولي خدمة الإنترنت اللاسلكية المجانية بتقنية الجيل الرابع في جميع مواقع صالات السفر في المطار، وذلك بالتعاون مع شركة «زين» السعودية للاتصالات، بينما ستكون الخدمة متاحة مجانا لجميع مرتادي المطار.
وتم ربط هذه الخدمة بنظام عرض معلومات الرحلات القادمة والمغادرة لجميع شركات الطيران العاملة في المطار ليستطيع المسافر أو المستقبل معرفة ومتابعة أوقات وصول ومغادرة الرحلات وبوابات المغادرة، وعرض الخدمات المقدمة في المطار وآخر الأخبار ذات العلاقة بالمطار.
من جانبه، أوضح الدكتور فيصل الصقير، نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن هذه المشاريع تأتي ضمن الحلول العاجلة وفق الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة لتطوير المطار وتحسين الخدمات المقدمة فيه لجميع المسافرين، منوها بدعم وحرص الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني على تجويد الخدمات والارتقاء بما يقدم لمرتادي المطار والاعتناء بحقوق ومصالح مرتاديه ووضعها ضمن الأولويات.
وكانت إدارة المطار قد قامت بتدشين قاعة لركاب درجتي الأولى ورجال الأعمال في الصالة الدولية رقم (1)، والتي تقع، وفقا للمهندس عبد الله محمد الطاسان مدير عام مطار الملك خالد الدولي، على طابق الشرفة بصالة المغادرة في صالة السفر الدولية رقم (1)، وتعد من أكبر الصالات لهذه الفئة من الركاب في مطارات المملكة بمساحة إجمالية قدرها 1108 أمتار مربعة، وتزيد بستة أضعاف عن القاعة السابقة، لافتا إلى أن الصالة تتضمن خدمات متميزة مثل مركز لرجال الأعمال ووسائل اتصالات حديثة وخدمات الإنترنت وشاشات تلفزيونية وشاشات لعرض معلومات الرحلات واستراحات فسيحة ومريحة ذات خصوصية ومصليات للرجال وأخرى للنساء وغرفة اجتماعات وخدمات الطعام والمشروبات ودورات مياه تتضمن مواقع للاستحمام، ويتم الوصول إليها بواسطة سلم كهربائي ومصعد «بانوراما». وأضاف المهندس الطاسان أن إدارة المطار بصدد تدشين قاعة أخرى مماثلة في الصالة الدولية رقم (2).