عميد أبحاث الحج لـ «الشرق الأوسط»: إجراء 66 برنامجا ودراسة خلال العام الحالي

11 منها تتعلق بالحاج في المدينة المنورة

TT

كشف الدكتور عبد العزيز بن رشاد سروجي، عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، لـ«الشرق الأوسط»، عن إقرار المعهد هذا العام لنحو 66 برنامجا ودراسة، بعد أن عرضت على اللجنة العلمية، حيث يقوم عليها 80 باحثا و500 طالب وطالبة مهمتهم جمع المعلومات الميدانية سواء من تصوير أو توزيع استبيانات وملاحظات ميدانية.

وبين سروجي «أقرت اللجنة العلمية في هذا العام الجديد 43 دراسة و23 بحثا حول الحج، منها ولأول مرة 11 بحثا حول أبحاث الحج من المدينة المنورة، أبرزها دراسة لتقييم الخدمات في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، ودراسة أخرى حول تقييم جودة الخدمات المقدمة للحجيج في مساكنهم في المدينة المنورة، وتقييم جودة الخدمة في مركز الهجرة فترة الانتظار».

ولفت عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج إلى وجود العديد من البرامج المستمرة، ومن بينها برنامج لقياس إنفاق الحاج والحركة الترددية ومدة نفرة الحجيج، مشيرا إلى التعاون مع جميع الجهات ذات الصلة سواء إمارة منطقة مكة المكرمة أو أمانة العاصمة المقدسة أو شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، التي تقدم عددا من الطلبات والاحتياجات، مع الأخذ في الحسبان مدى الحاجة للمشروع والإمكانيات الملائمة لتنفيذ دراسته في ما يخص الطاقات العلمية والبحثية.

وأضاف «تقسم البحوث والدراسات في المعهد إلى خمسة أقسام مهمة تتعلق بجوانب البحوث الإدارية والإنسانية، وأخرى للبحوث العمرانية والهندسية، إضافة إلى أقسام البحوث البيئية والصحية، وبحوث حول المعلومات والخدمات العلمية، فضلا عن الشؤون الإعلامية وقسم المعلومات والخدمات العلمية».

وأضاف الدكتور سروجي أن المعهد منذ إنشائه قبل 37 عاما قدم حتى الآن ما يزيد على 500 دراسة، أبرزها مشروع الهدي والأضاحي ومشروع النقل الترددي، إلى جانب منع المركبات أقل من 25 راكبا، وتوسعة المطاف في الحرم المكي، وتوسعتي الحرم المكي، وتصميم وتنفيذ مشروع جسر الجمرات الذي كان في البداية من متابعة المعهد وأفكاره، فضلا عن مشاركته في التصميم أيضا.

يذكر أن المعهد استحدث نظاما للتنبؤ بكثافة الحجاج في مشعر عرفات، يقوم على التحليل الشامل في نطاق الزمن، و«نمذجة» عدد حجاج الخارج، والتنبؤ به لأربع سنوات مقبلة، وذلك باستخدام الأساليب الحديثة في السلاسل الزمنية. وكشف عن تجاوز عدد حجاج الخارج بعد الأعوام الـ4 المقبلة نحو 1.962 مليون حاج، حيث أثبتت تلك الدراسة جدواها لهذا العام حينما توقعت بلوغ عددهم ما يقارب 1.819 مليون، في حين وصل العدد الفعلي لهم إلى 1.820 مليون حاج.

يذكر أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج يعد الأول والوحيد على مستوى العالم المهتم بقضايا الحج والعمرة وخدماتهما والتعرف على مشكلاتهما وتقديم الحلول لها على أسس علمية مدروسة، ويعتبر معهدا أكاديميا استشاريا لرصد الظواهر والمشاكل في مختلف جوانب الحج والحجيج والخدمات والمرافق المتعلقة بهم، بهدف تكوين صورة واضحة متكاملة عن الأوضاع السائدة ومن ثم تطوير إيجابياتها والتغلب على سلبياتها والخروج بالتوصيات والحلول الدائمة لها.