«الصحة» لـ: «الكرونا» ليس مقلقا.. وإدراج اللقاح والعلاج ضمن جرعات العام المقبل

أعلنت تماثل مواطن للشفاء بعد إصابته بالفيروس الجديد

TT

أكدت وزارة الصحة السعودية لـ«الشرق الأوسط» أن فيروس «الكرونا» لا يشكل خطرا على المصابين بفيروس الإنفلونزا، وقال الدكتور خالد المرغلاني، المتحدث باسم الوزارة: «لو كان الفيروس خطرا، سنعلن عن ذلك، ولا نستطيع تسميته مقلقا إلا إذا انتقل بشكل سريع، ولم يثبت لدينا أنه ينتقل من شخص لشخص».

ولفت المتحدث باسم الصحة إلى إدراج لقاح الوقاية من فيروس «الكرونا» ضمن جرعة «التطعيم» للإنفلونزا خلال العام المقبل، وذلك من قبل منظمة الصحة العالمية. وأرجع عدم وجود العلاج إلى عدم اكتشاف المرض منذ بداية العام. وقال إن التجديد السنوي للفيروسات الذي يتحدث في كل عام، إذ يختلف لقاح عام 2011، نظيره في 2012، وسيكون مختلفا عن التطعيم الخاص بـ2013، وستتخذ الجهات الطبية العالمية الإجراءات اللازمة لإيجاد الدواء وإدراج اللقاح العام المقبل. وأضاف: «إن اكتشاف العلاج لا يعتبر عسيرا، لأنه من الأمراض التنفسية».

وكانت الوزارة أعلنت أمس اكتشاف حالة إصابة بفيروس «كورونا» لمواطن في أحد مستشفيات العاصمة الرياض، وقالت الوزارة في بيان: «تم الاشتباه في حالة المواطن وأجريت الفحوصات والتحليلات اللازمة على الفور بمختبرات الوزارة». وأضافت: «تماثل المريض للشفاء بعد تقديم العلاج، وحالته مستقرة»، مشيرة إلى إرسال عينة من الفحوصات لمختبر متخصص خارجي.

ولم يغادر المصاب منطقة الرياض، حتى جاءت النتائج مؤكدة لإيجابية الحالة، وجزمت الوزارة باتخاذها كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية للتعامل مع الحالة، وفقا للأعراف العلمية الطبية وإرشادات منظمة الصحة العالمية وتوصيات اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية التي تضم في عضويتها استشاريين متخصصين يمثلون مختلف القطاعات الصحية الحكومية.

واعتبرت وزارة الصحة حالة «الكرونا» المعلنة فردية، وأن معظم المصابين بهذا الفيروس يتماثلون للشفاء بعد تقديم العلاج الداعم والمناسب، أسوة بالفيروسات المسببة للالتهابات التنفسية مثل الإنفلونزا الموسمية وغيرها، وطمأنت الوزارة بمتابعة وصفتها بـ«المستمرة» لمستجدات الوضع حول الفيروس بالتنسيق مع المنظمات والهيئات الطبية الدولية والإقليمية.

وفي السياق، أكد الدكتور مرغلاني في اتصال هاتفي أمس «عدم ارتباط إعلان الوزارة بإصابة الفيروس، بما نشر عن اكتشاف حالات إنفلونزا الخنازير». وقال: «يعامل مرضى فيروس (H1N1) معاملة الإنفلونزا الموسمية، وهي من ضمن الأمراض التي نملك لقاحها الوقائي والعلاج اللازم للقضاء عليها»، مضيفا: «لا يقتصر هذا الإجراء على وزارة الصحة فحسب، بل يمتد إلى كل وزارات ومنظمات الصحة في العالم»، عازيا ذلك إلى عدم كون المرض مقلقا كما كان في السابق ينتقل بشكل سريع، ولم يتوفر علاجه، ولم يتوفر علاجه ولقاحه، بيد أن الوضع الحالي، يختلف عن سابقه وبات المرض أسوة ببقية الأمراض العادية، بحسب الدكتور المرغلاني، الذي أكد أن اللقاح متاح في غالبية المراكز والمستشفيات الصحية في السعودية وتتضمن جرعاته لقاحا للوقاية من الإنفلونزا ومن ضمنها إنفلونزا الخنازير.