كشف لـ«الشرق الأوسط» اللواء عبد العزيز أبو حيمد، مدير مرور الرياض، أن الخطة المرورية لم تنجح بشكل كامل في مقر انفجار الشاحنة المحملة بالغاز، مؤكدا أن ضيق الوقت كان العامل الرئيسي في تأخر تنفيذ الخطة المرورية بشكلها الصحيح.
وقال أبو حيمد «إن المرور يسعى بكل إمكانياته للانسيابية المرورية في مقر الحادثة، وذلك لما يحمله التقاطع الذي وقع به الحادث من أهمية، حيث إنه يربط أحياء كثيرة وخط سير المتجهين من شرق الرياض لوسطها». وأكد مدير مرور الرياض أن الحركة المرورية ليوم أمس شهدت انسيابية من دون وجود أي عوائق، لافتا إلى تلافي إدارته لجميع الملاحظات التي واجهتها في اليوم الأول لاستئناف الحركة المروية بالطريق.
وأشار أبو حيمد إلى أن الخطة المرورية التي طبقت في مقر الحادثة يتوقع طول تطبيقها نظرا للقرار الذي صدر في وقت سابق بإعادة تصميم النفق نظرا لما خلفه الانفجار من أضرار بالكوبري ونزول بعض قواعده عن المستوى الذي كانت ترسو عليه.
وأكد أبو حيمد أن الأعمال التي تجري بمقر الانفجار في طريق خريص (الخدمة) المتجه شرقا وغربا لإزالة الأرصفة الموجودة والإشارات المرورية يأتي بهدف التوسع في مساحة الطريق، بحيث تصبح طاقة طريق «الخدمة» الاستيعابية مماثلة للطريق السريع. ونوه بالانتهاء من طريق جديد يوازي شارع الشيخ جابر، ولكي يكون طريقا بديلا لسير المركبات المستخدمة للطريق.
وكان حادث انفجار الشاحنة سبق موعد استئناف العمل الرسمي بالقطاع الحكومي بالعاصمة الرياض بيومين فقط، وذلك عقب فترة إجازة عيد الأضحى.
وفي السياق ذاته، باشرت فرق صيانة الطرق مكان الحادثة منذ ساعات مبكرة لعمل ما يلزم من إصلاحات للطريق وتنسيق التحويلات المرورية. وأكد المهندس عبد الله المقبل، في بيان سابق، أن الموقع الذي تعرض للتدمير ستتم إعادة تخطيطه مجددا، بينما سيعاد تصميم الجسر المتضرر من انفجار الناقلة والواقع على طريق خريص وفق معايير متطورة، ويجري حاليا إعداد المواصفات المطلوبة من أجل طرحها للمناقصة خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما.
إلى ذلك، قررت وزارة النقل السعودية إزالة الجسر الذي شهد حادثة انفجار ناقلة للغاز بالكامل لعدم جدوى ترميمه، فيما يتم حاليا إجراء التصميمات الجديدة لإعادة هيكلة كامل الموقع.
وأوضح عبد العزيز الصميت، مدير عام العلاقات العامة والمتحدث الرسمي بوزارة النقل، أن توجيهات وزير النقل قضت بسرعة إيجاد الحلول العاجلة والبديلة لتسهيل الحركة المروية لسالكي الطريق، والذي يعد من أبرز الشرايين الرئيسية في الرياض، إضافة إلى أهميته المرورية، مؤكدا أنه تقرر إزالة الجسر الذي شهد الحادثة بالكامل لعدم جدوى ترميمه، فيما يتم حاليا إجراء التصميمات الجديدة لإعادة هيكلة كامل الموقع.
وكان الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، وزير النقل، تفقد موقع حادث انفجار ناقلة الغاز يوم الخميس الماضي، ووجه المختصين والمهندسين في الوزارة إلى ضرورة العمل على تنفيذ خطة عمل لمواجهة تأثيرات الحادث على البنية التحتية للطريق.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل «وجهت الوزارة 70 شخصا من مهندسين وفنيين وعمال و35 معدة عملت بالموقع، وتم عمل تحويلة دخول من طريق خريص إلى طريق الشيخ جابر للقادم من الغرب، وتوسعة طريق الخدمة على طريق خريص». وبين الصميت أنه تم تجهيز طريق بديل للقادم من الجنوب باتجاه الدمام موازٍ لطريق خريص بطول كيلومتر واحد، اشتمل على عوامل السلامة إضافة إلى عمل «حارة تباطؤ» للقادمين من الغرب باتجاه شارع الشيخ جابر.