طلاب جامعة الملك فيصل يعيشون تجربة رواد الفضاء

TT

استعرض خمسة رواد فضاء تجربتهم العميقة التي نفذوها إبان اكتشافهم العالم الخارجي، وذلك في محاضرة نظمتها جامعة الفيصل مساء أول من أمس. وعاش الطلاب تجربة السنين بشكل حي وحيوي، مع رواد الفضاء جيف هوفمان، وتوم هينين، ولورين أكتون، وفانس براند وهنري هارتسفيلد، الذين أعربوا بدورهم عن إعجابهم بمرافق الجامعة وتقنياتها الموجودة.

وتجول الرواد حول الحرم الجامعي، كما استمعوا بشكل مفصل عن رؤية الجامعة والصورة المستقبلية التي تعدها الجامعة لشباب المستقبل. في الجامعة الخاصة البحثية غير ربحية الوحيدة بالمملكة التي تخضع لإشراف وزارة التعليم العالي.

وقال الدكتور فيصل المبارك رئيس الشؤون التعليمية الرئيس الأكاديمي للجامعة: «تستضيف الجامعة النخب عن طريق هذه الفعاليات وللاستفادة من خبراتهم ودعم عجلة العلم والبحث العلمي لترتقي بالجامعات المحلية لمصاف أفضل الجامعات العالمية»، مثمنا دور القيادة السعودية وهيئة السياحة والآثار في رعاية واستضافة العلماء في المملكة.

بدوره، قال رائد الفضاء توم هينين «إنني سعيد لرؤية نهضة المرأة السعودية بهذه الجامعة ومرافقها المتقدمة». بينما قال رائد الفضاء فانس «لفتني اهتمام الطلاب ومشاركتهم الفعالة».

ويزور رواد الفضاء في العالم أجمع السعودية هذه الأيام، لحضور المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2012. الذي تنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالتزامن مع مؤتمر جمعية مستكشفي الفضاء في العاصمة الرياض.

وكان المؤتمر اختتم الأربعاء المنصرم فعالياته، وأبلغ الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة الآثار في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الحضور هو الأعلى عالميا على مستوى رواد الفضاء طيلة الـ25 سنة الماضية، مشددا على إرجاع الفضل لأهله والمتمثل بدعم خادم الحرمين الشريفين ورعايته لهذا التجمع، وحرصه على أن يكون هذا المؤتمر يليق ببلد مثل السعودية وبأعلى المستويات.

وتمثلت التوصيات التي نجمت عن المؤتمر التشديد على ضرورة العمل الجماعي والتعاون المشترك في البرامج الفضائية، وذلك من خلال استقطاب الكفاءات الشابة من كافة دول العالم لتتضافر الجهود الدولية لتحقيق تقدم دائم. إلى جانب أهمية الاستغناء عن فكرة جلب المواد من الأرض إلى الفضاء، والتركيز على إمكانية استخدام المواد الموجودة أصلا في الفضاء.