الرياض تحتضن المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم محرم المقبل

يستهدف ترسيخ معايير «جودة» مدخلات ومخرجات التعليم في السعودية

TT

في ظل اقتراب موعد انطلاق المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم، الذي يأتي برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في العاصمة الرياض، من المتوقع أن يرسخ هذا المؤتمر المعايير الأساسية لزيادة معدلات جودة مخرجات ومدخلات التعليم في المملكة.

وأوضح خالد بن عبد العزيز المبارك مستشار رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، وأمين عام المؤتمر، أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، حيث يمثل أهم فعاليات البرنامج العلمي للعام الأكاديمي الحالي 2012 - 2013.

وقال المبارك: «سيحظى بمشاركة نخبة متميزة من المتحدثين العالميين والمحليين في مجال الاختبارات والمقاييس التعليمية، إلى جانب مشاركة عدد من المؤسسات التعليمية بالمملكة كوزارة التربية والتعليم، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الأمير سلطان، وجامعة الأميرة نورة، وجامعة اليمامة».

ومن المرتقب أن يستهدف المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم الذي سينعقد في شهر محرم المقبل، تحسين مستوى جودة العملية التعليمية كمدخلات ومخرجات في التعليم العالي، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يحقق نتائج إيجابية على مستوى قطاع التعليم السعودي.

وفي ظل هذه الاتجاه أبدى مهتمون بقطاع التعليم في المملكة تفاؤلا كبيرا في أن يحقق المؤتمر الدولي للقياس والتقويم النتائج التي يستهدفها، وهو الأمر الذي يعني أن هذا المؤتمر بدأ يشغل أذهان المهتمين بقطاع التعليم على وجه الخصوص، وأذهان المهتمين بالقطاعات الموجهة للتنمية بشكل عام.

ويتطلع المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم إلى الوصول إلى خلاصة التجارب العالمية ليتم الاستفادة منها في توجهات المركز الوطني للقياس والتقويم العلمية وممارساته التطبيقية، إضافة إلى تعزيز التواصل مع علماء المجال والمنظمات العالمية المماثلة لوظائف المركز.

وفي هذا الاتجاه يستعرض المؤتمر أهم التجارب العالمية المتخذة في ما يخص ملف اشتراط اختبارات القياس للقبول في الجامعات، ومنها التجربة الأميركية المتعلقة باختبارات «SAT» و«ACT»، التي تعد من الاختبارات التي تقدم لقبول الطلاب في الجامعات الأميركية عموما، إضافة إلى التجربة الأوروبية من خلال منظمة سيتو «CIT».

كما سيستعرض المؤتمر كلا من التجارب الأسترالية، والكورية الجنوبية، والصينية، والماليزية، والخليجية، ومنطقة المغرب العربي.

وتتصدر محاور المؤتمر الدولي للقياس ولتقويم كل من اختبارات القبول، وتصحيح الاختبارات وتحليلها والآليات المستخدمة فيها، والطرق السريعة والمناسبة لتجاوز الأخطاء في تصحيح الاختبارات، وإعداد التقارير في هذه الاختبارات، إضافة إلى إدارة الاختبارات والقضايا في تطبيقها، وإلى التجارب العالمية في معايير القبول، والأبعاد الاجتماعية لهذه الاختبارات.

وسيستعرض المؤتمر أكثر من 53 ورقة عمل تتناول الكثير من الملفات التي تهم اختبارات القبول للجامعات، ومن أهم أوراق العمل المقدمة استعراض أهم التجارب العالمية، واستعراض مميزات وعيوب النظريات والنماذج المختلفة للقياس وعملية التعامل معه، إضافة إلى ورقة تتطرق إلى أهمية تطوير الجهات التي تريد استخدام اختبارات القبول، إضافة إلى أفضل الطرق العلمية والعملية لتطبيق هذه الاختبارات.

يشار إلى أنه يأتي المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم المقرر عقده في الفترة 18 إلى 20 محرم المقبل كنقطة انطلاق لسلسلة هذه المؤتمرات، ليناقش أحد ملفات القياس والتقويم وهو «معايير القبول في مؤسسات التعليم العالي»، وهو الملف الذي كان أساس إنشاء المركز الوطني للقياس والتقويم في البلاد.