سعوديات يستقبلن العام الجديد بالورود

TT

ما إن يبدأ العام الجديد حتى يزيد الطلب على محلات بيع الورود والزهور من قبل النساء في السعودية، إذ تعتاد مجموعة من الزوجات أن يبدأ عامهن الجديد بهدية يقدمنها إما لأزواجهن، أو أقاربهن من الإخوان أو أبناء الأخ أو الأخت.

وترى سيدات تحدثن لـ«الشرق الأوسط» في هذه المناسبة فرصة لتوطيد العلاقات أو إذابة الخلافات التي قد تشوب وصل الرحم.

تقول أماني شريف وهي موظفة حكومية إنها اعتادت في بداية كل عام أن تهدي زوجها باقة من الورود، تعبيرا عن حبها له، مبررة «أن التهادي أفضل وسيلة لإذابة الخلافات فيما بيننا». وتضيف «باتت ثقافة بيني وبين زوجي، جعلت من حياتنا قليلة المشكلات ومستمرة منذ أكثر من 13 عاما».

وتضيف الشريف بأنها تعمل على جعل كل عام مختلفا عن العام الذي قبله من ناحية شكل الهدية فأحيانا تشتري مجموعة من الورود وأحيانا وردة كبيرة الحجم، كما تختلف الطريقة التي تقدم بها الهدية، وتقول «أحيانا أضعها في جيبه مع بطاقة تهنئة صغيرة»، مضيفة أن «لها تأثيرا كبيرا على زوجها كونه يجد من يقدره ويتذكره بهذه المناسبة».

من ناحيتها ترى ياسمين عبد الهادي وهي موظفة قطاع خاص، أن التهادي أمر رائع ولكن من دون أن يرتبط ببداية عام كي لا يكون سنة قد سنها بعض الأشخاص بشكل خاطئ، وتقول «أحرص على إهداء زوجي وبعض قريباتي الزهور والورود كتعبير من الحب والتواصل من خلال تكلفة بسيطة يكون لها الكثير من الأثر في نفوسهم، مما يجعل حبل الوصال ممتد».

بينما تشير وفاء الشمري الأخصائية الاجتماعية بمستشفى الملك سعود بجدة أن التهادي موجود في هدي النبي صلى الله علية وسلم حيث قال «تهادوا تحابوا»، مشيرة إلى أن التهادي يعود بالنفع على كل الناس من خلال تذكرهم وزيارتهم لإعادة ثقافة الزيارات بين الأقارب والأزواج، وأكدت الشمري أن جعل التهادي بوقت محدد أمر خاطئ إذ إن السنة لم تحدد وقتا لذلك، مضيفة أن علم الاجتماع الذي يسير بشكل متماسك مستمد من الكتاب والسنة.

ولفتت الشمري إلى أن مسألة تذكر الناس تعتبر أمرا جميلا وله من الأثر والنفع ما يريح النفوس ويغلفها بالألفة والمحبة، ودعت الأخصائية الاجتماعية إلى ضرورة استثمار التهادي من دون تحديد وقت معين، وأن تكون بشكل مفاجئ مما يجعل الفكر ينشغل بها أكثر من مناسبة ينتظر فيها البعض إقبال الناس فلا يجدهم.