الفن السعودي في أبوظبي يشبع فضول الأجانب

TT

دفع حب استطلاع الأجانب للتعرف على الفن السعودي، بمنظمي أحد معارض الفنون التشكيلية في الإمارات، إلى استقطاب ثلاثة مشاركين من المملكة في المعرض الذي تستضيفه حاليا العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وذكرت لمياء الراشد مديرة صالة «لام جاليري» السعودية والمشاركة في معرض «آرت أبوظبي»، أن هناك ازديادا ملحوظا في أعداد الصالات الفنية بالسعودية، الأمر الذي يؤكد حتما زيادة الإبداع بين الفنانين السعوديين؛ بحسب وصفها.

وأضافت الراشد: «نحن نمنح الفرصة لمن يستحق عرض أعماله في الخارج، لا سيما أن المتلقي الأجنبي لديه فضول كبير في التعرف أكثر على الفن السعودي كونه يكن له كل التقدير والاحترام». وأشارت إلى أن الجهة المنظمة لمعرض «آرت أبوظبي» تعلن عنه سنويا ليتم استقبال طلبات الصالات العالمية من أجل المشاركة فيه، غير أن الموافقة لا تمنح إلا لتلك التي تم تأسيسها منذ خمس سنوات على الأقل.

ولفتت لمياء الراشد إلى أن مشاركة صالة «لام جاليري» السعودية جاءت ضمن برنامج «بداية» للصالات الجديدة، الذي يقدم فيه المنظمون دعوة مشاركة للصالات الجديدة، وفق توقعاتهم الشخصية بمستقبل جيد لها، مبينة أن السعودية تشارك في «آرت أبوظبي» للعام الثالث على التوالي، واستطردت: «نحن حريصون على مشاركة الفنانين المتميزين سواء السعوديون أو حتى العرب، لا سيما أن (آرت أبوظبي) يعد منصة عالمية، وهو ما جعلنا نحرص على وجود أصحاب الأعمال التي لاقت قبولا كبيرا هناك بهدف إظهار الفن الحقيقي عن طريق التركيز على نوعية العمل».

معرض «آرت أبوظبي» يقام حاليا بمشاركة أبرز صالات العرض الفنية العالمية، التي تمثل نخبة من تجار ومقتني الأعمال الفنية على مستوى العالم، إضافة إلى أنه يشهد عرض أعمال استثنائية لفنانين معروفين وآخرين ناشين تمكنوا من إثبات جدارتهم في عالم الفن التشكيلي.

ومن منطلق أهمية الخط العربي، يشارك الفنان التشكيلي السعودي باسم الشرقي، بلوحة كبيرة تتضمن حروف الهجاء العربية، وذلك في محاولة منه لتوضيح حجم اختزال تلك اللغة في المجتمعات العربية.

ويقول باسم الشرقي: «أشرت إلى مكان اللغة العربية في منتصف لوحة بيضاء، وقد زهت الحروف بألوان مختلفة»، مشددا على ضرورة «تقديم الموروث السعودي والعربي بشكل معاصر كي يتماشى مع تيارات الفنون العالمية».

أما مروة المقيط، المصورة الفوتوغرافية السعودية والمشاركة في المعرض، فقد شاركت بأربع لوحات فوتوغرافية والمتمثلة في صور لأزياء تراثية وعباءات قديمة و«براقع» تم دمجها بالأسلوب الحديث.

وتقول مروة المقيط: «معرض (آرت أبوظبي) يعد فرصة لأي فنان عالمي من أجل تسليط الضوء على الفن المعاصر، غير أن لوحاتي قدمتها بالأسود والأبيض والرمادي مع الإضاءة المركزة والملائمة».