السعودية تطلق جمعية متخصصة لدراسات الطفولة

تدشن على هامش المؤتمر الدولي للطفولة المبكرة بجامعة الأميرة نورة

TT

تنتظر الأوساط المهتمة بالطفولة بالسعودية التدشين الفعلي لأنشطة وبرامج «الجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل»، التي أعلن عن تأسيسها قبل قرابة الشهر، وتنضوي تحت الجمعيات العلمية التي ترعاها جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وذلك في حرم المدينة الجامعية بالرياض.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور إبراهيم الشدي عضو المجلس التأسيسي للجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل أن الاجتماع التأسيسي سيحدد بالانتخاب والتصويت لتحديد رئيس لمجلس إدارة الجمعية ونائب له، بالإضافة لتحديد أمين صندوق الجمعية، موضحا أن الاجتماع سيتطرق لتحديد جدول أعمال الجمعية للسنة الأولى لها، لافتا إلى أن أجندة أعمال الاجتماع حافلة بالبرامج والمبادرات التي تهدف إلى رفع الوعي بمرحلة الطفولة بالبلاد.

وكانت اللجنة التأسيسية للجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل أعلنت في وقت سابق عن بدء استقبال السير الذاتية للراغبين في الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة الجمعية، ممن لديهم مؤهل علمي واهتمام بمجال رعاية الطفل، وحددت البريد الإلكتروني لتلقي تلك الترشيحات.

وبحسب مصادر مطلعة بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، فمن المقرر أن يتم إشهار الجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل على هامش المؤتمر الدولي للطفولة المبكرة، الذي تنطلق فعالياته يوم غد بتنظيم من الجامعة، ويستمر لثلاثة أيام.

وأكد الشدي على أن الجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل، ستهتم بتنظيم الدراسات والأبحاث المتعلقة بالطفولة محليا، مؤكدا على أن جمعيته ستتولى التواصل مع الوزارات والجهات الحكومية ذات العلاقة بالطفولة، لافتا إلى عمله يركز على إكمال النقص وتعزيز الدور الرعائي والخدمي المقدم من تلك الجهات في مجال الطفولة.

وبين عضو المجلس التأسيسي للجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل أن الجمعية تعد الجمعية الأولى محليا المتخصصة في الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بالطفولة على المستوى المحلي، مشيرا إلى أن تحديد القضايا ذات الأولوية في البحث والدراسة من قبل الجمعية سيحددها مجلس الإدارة بعد الانتخاب، من خلال طرحه لجملة من البرامج والمبادرات البحثية والمناشط المقدمة من قبل الجمعية.

وأشار الشدي إلى وجود نية لدى الجمعية لتكليف عدد من أساتذة الجامعات السعودية لتولي مهام الدراسات البحثية، مشيرا إلى أن العمل على تقديم الاستشارات والتوصيات لجماعة نورة لعقد دورات متخصصة أو مؤتمرات لخدمة ودعم قضية محددة تتعلق بالطفولة بالسعودية.

وأكد الشدي على أن باب العضوية بالجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل متاح لجميع المهتمين بالطفولة وقضاياها بالسعودية، مؤكدا على أن جمعيته تستهدف المشاركة المجتمعية الواسعة من خلال فتح المجال أمام الجميع للانخراط في العضوية بالجمعية بأي شكل كان، ولافتا إلى أن الأمهات في رأس قائمة اهتماماتهم في مجال العضوية، بهدف رفع الوعي لدى الأمهات بقضايا الأطفال وتبصيرهن بالطرق المثلى للتربية السليمة.

وبحسب الشدي، فإن العضوية بالجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل تأتي على ثلاث درجات فيما تبلغ قيمة رسوم العضوية ما بين 100 إلى 200 ريال. يشار إلى أن مجلس جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، كان قد اعتمد في جلسته الخامسة برئاسة وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، إنشاء أول جمعيتين علميتين تحت مظلة الجامعة، هما الجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل، والجمعية العلمية السعودية لمعلمي اللغة العربية، ويأتي إنشاء الجامعة للجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل لقناعة الجامعة بالدور المهم الذي تقوم به الجمعيات العلمية في تطوير المعارف النظرية، والتطبيقية، وتقديم الاستشارات والدراسات العلمية والتطبيقية للقطاعات العامة والخاصة.