اليوم العالمي للسكر يدق أجراس الخطر لمواجهة داء العصر

«الصحة» تحتفي به بمركز غرناطة في الرياض

TT

تتحضر وزارة الصحة السعودية لإطلاق مهرجانها احتفاء باليوم العالمي للسكر، الذي يحمل شعار «البدائل الوقائية لمريض السكري»، وذلك على مدى يومي 16 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بمركز غرناطة مول التجاري بالرياض.

يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه الإحصائيات الرسمية لوزارة الصحة السعودية أن المملكة تحتل الترتيب الثالث عالميا في نسبة الإصابة بالسكري، فيما تؤكد الدراسات الطبية المتخصصة محليا أن هناك ما يزيد على 3 ملايين مصاب بداء السكري في البلاد حتى عام 2012، وأن 14 في المائة من المواطنين مصابون بأحد نوعي داء السكري، حيث تقدر الدراسات أن 28 في المائة من سكري «النوع الثاني» مصاب به من تفوق أعمارهم 30 سنة من السعوديين.

كما سجلت الإصابة بالسمنة نسبة عالية (36 في المائة)، حيث تعد السمنة أحد عوامل الخطورة للإصابة بداء السكري، تليها الإصابة بالكولسترول بنسبة فاقت 19 في المائة، وسجل ارتفاع ضغط الدم بين السعوديين نسبة 26 في المائة، ولم يتجاوز النشاط البدني بين مختلف أفراد المجتمع حاجز 33 في المائة من إجمالي السكان بالبلاد.

وتستهدف وزارة الصحة من خلال الاحتفاء باليوم العالمي لداء السكري تعريف الأفراد بالبدائل الغذائية والصحية الوقائية، وأحدث الوسائل العلاجية التي تقدمها المنشآت الصحية لعلاجات مرضى السكري، وزيادة الوعي العام للمجتمع: المرضى والأصحاء.

وبحسب مصادر مطلعة فإن استراتيجية الوزارة تعمل على ضرورة التسلح بالوعي والاستفادة من خدمات الرعاية الصحية التي توفرها وزارة الصحة وكافة مؤسسات الدولة، والقطاع الخاص، من أجل ضمان التشخيص المبكر لهذا الداء والوقاية من مخاطره التي بدأت تهدد العالم بتأثيراته الصحية القاتلة.

إلى ذلك تشير بعض الإحصائيات المعلنة مؤخرا إلى أن 50 في المائة من عدد المصابين في المملكة بين الفئة العمرية 20 - 74 عاما لا يلتزمون بالعلاج أو النظام الغذائي المناسب لحالتهم، أو لا يواصلونه بانتظام، كما تشير البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى توقعات زيادة نسبة الإصابة بداء السكري في جميع أنحاء العالم، إلى الضعف عام 2030 إذا لم يتم وضع الخطط والإجراءات والبرامج التوعوية والتثقيفية للمجتمعات والأفراد بخطورة الإصابة به للحيلولة دون انتشاره.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي للسكري أعلن أن مرض السكري يواصل ازدياده في العالم، حيث يعاني حاليا 366 مليون شخص منه، ويموت نتيجته سنويا 4.9 مليون شخص.

وذكر الاتحاد أن البيانات التي جمعت من دراسات عالمية تشير إلى أن عدد مرضى السكري في أرجاء العالم ارتفع عام 2012 إلى 366 مليون شخص، وبلغ عدد الوفيات السنوية من المرض 4.6 مليون شخص، فيما وصلت النفقات على هذا المرض 465 مليار دولار، وأنه في عام 2012 يموت شخص من السكري كل 7 ثوان.