نقلة نوعية في قطاع الفندقة.. والنصيب الأكبر للرياض ومكة

العيسى لـ «الشرق الأوسط» : الشركات العالمية إضافة للقطاع.. ونبحث عن المشغل المحترف

TT

اعتبر المهندس أحمد العيسى نائب الرئيس المساعد للتراخيص والجودة بالهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الرياض ومكة المكرمة أكبر مدينتين ستحصل فيهما نقلة نوعية خلال السنتين القادمتين فيما يخص قطاع الفندقة في السعودية من ناحية زيادة الغرف، وجودة الخدمة المقدمة للنزلاء باعتبارهم المستفيد الأول.

وأكد العيسى خلال اتصال أجرته «الشرق الأوسط» للاستفسار عن ماهية المشغلين لتلك الاستثمارات التي ستدخل قطاع الفنادق في السعودية، أن تلك الاستثمارات جاءت من شركات عالمية مؤهلة، مشيرا إلى أنها إضافة للقطاع السياحي في البلاد، وقطاع الفندقة على وجه التحديد، خصوصا أن هناك شركات عالمية دخلت السوق السعودية لأول مرة.

وقال: «الهيئة تبحث عن استثمارات جديدة لتطوير صناعة السياحة التي يعتبر قطاع الفندقة أحد أركانها، وعاملا أساسيا للنهوض بهذا القطاع»، موضحا أن وجود منشآت جديدة لقطاع الفنادق مطلب أساسي للسائح والمواطن السعودي الذي يطلب البدائل من خلال زيادة الاستثمارات والعروض، الأمر الذي سيدفع بمستوى الجودة إلى درجات عالية، وبالتالي انخفاض الأسعار عندما يتوازن العرض مع الطلب.

وأضاف: «هذا التوجه سيعمل على خلق بيئة مناسبة لدخول منافسين جدد، إلى جانب تطوير الاستثمارات الحالية، ونحن في بداية المشوار وما زال الطريق طويلا»، مؤكدا حرص جهازه على البحث عن الجهة المشغلة التي تملك الاحترافية العالية والمطلوبة لتقديم خدمات بجودة عالية للنزلاء، ومشددا على أنه «إذا كان المستثمر المحلي لا يقدم خدماته بالشكل الأفضل فنحن لا نرحب به في هذا القطاع في ظل خدمات لا تليق ببلد مثل السعودية».

وزاد: «إذا كان المشغل السعودي مستعدا للتطوير، فنحن مستعدون لدعم خططه التطويرية في تقديم خدمات ذات جودة عالية، وإذا كان المشغل الأجنبي هو القادر على تقديم خدمات عالية الجودة فهذا ما يؤهله للدخول في السوق السعودية، لأننا في النهاية لا نريد أن يكون السائح هو الضحية»، مشيرا إلى أن من سيقدم الخدمة المميزة سنبحث عنه وندعمه، بغض النظر عن كونه مستثمرا سعوديا أم أجنبيا.

من جهته أعلنت شركة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في بيانات وإحصائيات قطاع الضيافة والفندقة، في تقرير أصدرته مؤخرا، أن المشاريع الفندقية الجارية في مدينة الرياض وحدها جعلتها المدينة الأكثر نموا بسوق الفندقة في الشرق الأوسط. وأشار إلى أنه باكتمال المشاريع الجارية حاليا ستدخل سوق الفندقة في الرياض 6413 غرفة خلال العامين القادمين تساهم في نمو سوق الفندقة فيها بنسبة تعادل 84.5 في المائة، وهي النسبة الأعلى المتوقعة بين مدن المنطقة.

وتعتبر مدينة الرياض أحد أكثر المدن السعودية في عدد الغرف الفندقية والإشغال الفندقي، حيث يشير التقرير الإحصائي لمنطقة الرياض العام الماضي، الذي أصدره مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» بالهيئة العامة للسياحة والآثار، إلى أن منطقة الرياض تضم 60 فندقا، منها 16 فندقا 5 نجوم، و11 فندقا 4 نجوم، و14 فندقا 3 نجوم، و19 نجمتين، فيما بلغ مجموع الوحدات السكنية المفروشة بالمنطقة 276 وحدة سكنية.

ووفقا لـ«ماس»، فقد وصل إجمالي عدد غرف الفنادق بمنطقة الرياض 8105 غرف، منها 2415 غرفة في فنادق 5 نجوم، و3041 غرفة في فنادق 4 نجوم، و1002 غرفة في فنادق 3 نجوم، و1647غرفة في فنادق نجمتين.

وتمثل الرحلات السياحية المحلية لمدينة الرياض التي تجاوزت 1700 رحلة سياحية خلال عام 2011، المصدر الأساسي لإشغال قطاع الإيواء، تليها سياحة الأعمال.

وتعرف فنادق الرياض بفخامتها وارتفاع معدل إشغالها طوال العام، سواء من زوار المدينة من الداخل الذين يحضرون لمراجعة الدوائر الحكومية والمستشفيات أو من السياح المحليين، أو الزوار الخارجيين الذين يحضرون للمشاركة في المعارض والمؤتمرات.