فنانو الباحة يعودون مشاركين بـ«نبضات تشكيلية»

جمال طبيعتها أدى إلى زيادة الأعمال والأسماء المشاركة

TT

شهد معرض تشكيلي أقيم في الباحة يوم أمس، عودة أهم الأسماء التشكيلية في المنطقة متمثلة في الفنان سعيد ضاوي والفنان أحمد ربيع، رغم تباين مدرستيهما ما بين التجريدية والانطباعية، فيما برزت ملامح المدرسة التأثيرية على أعمال التشكيلية عبير عائض الغامدي، واعتمد فهد الزهراني وخالدة سعيد وأحمد عصيدان الخطوط والحروف كأداة تعبيرية متقاطعة مع اللون.

جاء ذلك في وقت دشن فيه المهندس محمد المجلّي أمين منطقة الباحة يوم أمس، المعرض الفني «نبضات تشكيلية» في قاعة فرع جمعية الثقافة والفنون في الباحة بمشاركة 25 تشكيليا وتشكيلية قدموا 60 عملا تمثل مختلف المدارس الفنية، وحضر الموروث الشعبي في المنطقة في أعمال الفنانين والفنانات من خلال الأزياء الشعبية، وتناغمت الألوان المعبّرة عن البيئة والمتناهية مع الحس الشعبي، ولم يغب وجع الإنسان عن الأعمال المشاركة إذ تجلتْ مأساة الشعب السوري في لوحات عبد الله الدهري.

وغلبت المفاهيمية على أعمال التشكيلية أسماء عبد الله، وبدا واضحا تأثير البيئة على مشاركات جمعان عيفان وحسين دقاس وسامية آل عثمان وجميلة صالح وسامية سعيد وعطية العويفي ونوال أحمد.

وسجّل الماء حضوره في أعمال عبد الرحمن صالح وآمنة أحمد وتركيّة الحارثي، فيما تجلتْ المفاهيمية في لوحات شهد أحمد وشريفة سعيد وفاطمة محفوظ وفاطمة أحمد وصيده الزهراني والمهندس الباكستاني محمد زبير.

وأرجع عبد الله الدهري رئيس قسم الفنون في جمعية الباحة زيادة الأعمال والأسماء المشاركة إلى جمال طبيعة الباحة تأثيرها في تأصيل الجمال في ذاكرة وتنامي الوعي الفني من خلال الانفتاح الفضائي، وعودة بعض المخضرمين منهم الفنان سعيد ضاوي.

واعتبر الدهري خوض بعض التشكيليين تجارب المدارس العالمية مغامرة كون الجذور الأولى مهمة في تأسيس تراكمية، مشيرا إلى غلبة حس المحاكاة عند البعض، مؤملا تأسيس جائزة مستقلة معنيّة بالتشكيل كون الفن التشكيلي يطغى على الفنون الأخرى.

وأوعز علي الزهراني مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الباحة المعرض أن تقدم مسيرة الفن التشكيلي في المنطقة إلى زهوها بالمواهب المؤهلة بالقدرات الجمالية والفنية، وأكد حاجة الفنانين إلى حضور فاعل للنقد التشكيلي، داعيا المعنيين بالفن التشكيلي إلى الإسهام في إثراء التجربة الفنية من خلال ندوات وحوارات بين النقاد والمتذوقين والفنانين التشكيليين.