أنشأ مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة عيادة البيئة التوعوية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي بإشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبدعم من شركة «سيبكو» من أجل رفع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع بمسببات الأمراض وطرق تجنبها.
وأوضح الدكتور وائل بن حمزة مطير مدير المستشفى، أن هذه العيادة سيتم إطلاقها خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحا أنها تستهدف في مرحلتها الأولى توعية مراجعي المستشفى مع إقامة دورات تثقيفية لموظفي المستشفى بدور العيادة ومهامها وبرامجها لإعدادهم وتجهيزهم للعمل في نشر ثقافة البيئة في جميع مستشفيات مكة، ولافتا إلى أن المرحلة الثانية، المتمثلة في استقبال المراجعين من القطاعات الصحية المختلفة الأخرى وتوعيتهم صحيا في هذا المجال، تليها المساهمة الجادة في إنشاء عيادات مماثلة في مستشفيات مكة المكرمة.
وبين مطير أن المستشفى الذي يعمل مستشفى عاما وحجرا طبيا يقوم من خلال دوره نحو المجتمع بتعزيز المستوى الثقافي الصحي لدى أفراده، وبما يتواكب مع الاستراتيجية الصحية التي تنفذها وزارة الصحة السعودية في مختلف مناطق البلاد.
وأشار حمزة إلى أن مستشفاه قام في بداية شهر ذي الحجة ولأول مرة بإنشاء قسم التنسيق الطبي وأهلية العلاج، مشيرا إلى أن القسم يهتم باستقبال الإحالات الطبية للمريض بين مستويات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات التخصصية، وذلك بطريقة إلكترونية، ولافتا إلى أن النظام يعتمد على تلقي رد فوري في غضون نصف ساعة من إرسال الإحالة.
وبين مدير مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة أن القسم مدعم بثمانية موظفين ويعمل على مدار الساعة، موضحا أن القسم نفذ منذ افتتاحه حتى الآن 70 إحالة مرضية.
يشار إلى أن التوسع في برنامج قسم الطب المنزلي بالمستشفى شمل زيادة فرقة ميدانية طبية ليصبح عدد الفرق العاملة في القسم فرقتين، فيما بلغ عدد الحالات المستفيدة من خدمات القسم أكثر من 300 حالة مرضية، في وقت تبلغ فيه طاقة قسم الطوارئ بالمستشفى ما يقارب 20 سريرا تم تدعيمه بخمسة عشر جهازا لمراقبة العلامات الحيوية علاوة على توفير 18 تلفزيونا لتسلية مرضى الفشل الكلوي أثناء إجراء عملية الغسل الكلوي، إلى جانب افتتاح قسم عناية اليوم الواحد للرجال والنساء بطاقة سريرية تبلغ 8 أسرة.