جامعات عالمية تتسابق للحصول على تقنيات متقدمة اخترعها طبيب سعودي

تستهدف الأبحاث المعملية في مجالات العلوم الطبية والصناعية

الكوادر الطبية السعودية باتت تنافس مثيلاتها في مجال استحداث التقنيات المتقدمة في مجال البحوث المعملية («الشرق الأوسط»)
TT

حققت تقنيات طبية متخصصة تم ابتكارها على يد أحد الباحثين السعوديين في مجال الطب الحيوي، إنجازا جديدا من خلال قيام عدد من مراكز الأبحاث العالمية بطلب تلك التقنية المحلية للاستفادة منها في مجالات الأبحاث المعملية والصناعية وفي تطبيقات علوم الحياة عامة والعلوم الطبية.

وأكد الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن عددا من الجامعات والمراكز العالمية قامت بطلب تقنيات متقدمة تم ابتكارها في المستشفى التخصصي بمجال الأبحاث الطبية والحيوية، من بينها جامعات «أكسفورد» و«واشنطن» و«سنغافورة» وجامعة «موناش» الأسترالية، ومعهد الصحة الوطني الأميركي، ومستشفى «كليفلاند»، إضافة إلى عدة مراكز بحثية في ألمانيا وكندا، موضحا أن هذه التقنيات تم إنجازها على يد الدكتور خالد سعد أبو خبر رئيس برنامج أبحاث الجزيئات الحيوية الطبية بمركز الأبحاث وعالم الأبحاث الأساسي بمركز ومستشفى الملك فيصل بالرياض.

جاء ذلك خلال حفل تكريم المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث للدكتور نظير إنجازاته واختراعاته البحثية المميزة، التي أهلته مؤخرا للفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين لتكريم المخترعين والموهوبين لاختراعه طريقة علمية تتمثل في «إنتاج البروتينات بواسطة إنشاء أحماض نووية طولية من غير استنساخ»، إضافة إلى فوز برنامج أبحاث الجزيئات الحيوية والذي يشرف عليه الدكتور خالد أبو خبر بجائزة المراعي للإبداع العلمي لعام 2012 للوحدات البحثية المتميزة في المملكة.

وأشار القصبي إلى أن مركز الأبحاث يزخر بالكوادر الوطنية ذات الإمكانات المميزة على المستوى العالمي والتي تقوم بنشر الأبحاث باستمرار في أبرز المجلاّت العلمية المتخصصة، لافتا إلى أن معدل الاقتباس في العشرة أعوام الماضية يبلغ نحو 11 مقالا لكل بحث منشور للمستشفى التخصصي، متخطيا بذلك المعدل العالمي البالغ 10 مقالات تقريبا، والمعدل المحلي السعودي البالغ نحو 6 مقالات، الأمر الذي يبرهن على جودة الأبحاث التي يجريها المستشفى وأهميتها العلمية.

من جهته أوضح الدكتور خالد أبو خبر أن الطريقة التي ابتكرها في «إنتاج البروتينات بواسطة إنشاء أحماض نووية طولية من غير استنساخ» تفيد في إنتاج البروتينات داخل الخلايا الحية من أجل دراسة مسببات الأمراض واختبارات العلاج على نطاق واسع، وتتميز عن سواها من الطرق بأن لها أثرا سلبيا أقل على الخلايا التي تجرى عليها الأبحاث، إضافة إلى تقليصها للكلفة المادية واختصارها لوقت الفحص البحثي المخبري من عدة أيام إلى ساعتين فقط، الأمر الذي يسهم في استخدامها بشكل موسع في تحليل نشاط الآلاف من وظائف الجينات والموروثات والاستفادة منها في إنتاج أنماط مختلفة من أدوات الهندسة الوراثية المستخدمة في الأبحاث.

وأشار أبو الخير إلى أن الورقة البحثية الخاصة بهذه الطريقة شهدت تفاعلا من المختصين في هذا المجال، كما تقدم مستشفى التخصصي بعدة طلبات اختراع لتطبيقات تعتمد على هذه الطريقة.

يشار إلى أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض قامت بتمويل أبحاث أبو خبر ضمن برنامج حاضنات التقنية الحيوية الذي يسعى إلى نقل التقنيات الوطنية إلى شركات متخصصة لتطويرها وتسويقها.