إطلاق «خارطة طريق» ترفع ثقافة الجودة غرب السعودية

عبر 7 مراحل تضمن إطلاق السياسات والاستراتيجيات على المستوى الوطني

جانب من فعاليات أسبوع الجودة في جدة الأسبوع الماضي («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن المجلس الوطني للجودة في المنطقة الغربية، عن تبني مشروع «خارطة الطريق للجودة الوطنية»، تتضمن إنشاء وتأسيس مجالس وجمعيات ولجان ومراكز الجودة الوطنية والحصول على دعم والتزام القيادات وأصحاب القرار في البلاد.

وأوضح الدكتور عايض العمري رئيس المجلس الوطني في المنطقة الغربية في ختام فعاليات أسبوع الجودة الذي عقد في جدة أول من أمس بمشاركة أكثر من 100 خبير ومهتم أن المجلس السعودي للجودة وانطلاقا من أهدافه في نشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها الحديثة بين قطاعات وأفراد المجتمع بادر إلى إطلاق وتبني مشروع «خارطة الطريق للجودة الوطنية» وتشمل هذه الخارطة 7 مراحل أساسية يمكن تنفيذها بالتوازي أو بالتوالي في بعض المراحل وأن تكون ضمن خطة عمل وطنية يشارك الجميع في تنفيذها.

وأضاف العمري أن مراحل الخارطة على تتلخص في مرحلة التوعية بأهمية الجودة والحاجة إليها وإنشاء وتأسيس مجالس وجمعيات ولجان ومراكز الجودة الوطنية والحصول على دعم والتزام القيادات العليا وأصحاب القرار.

وبين أن مشروع خارطة الطريق يتضمن إطلاق سياسات واستراتيجيات للجودة على المستوى الوطني وتأصيل مفاهيم الجودة في المراحل التعليمية المبكرة وإيجاد فرص للتدريب والتعليم والبحث العلمي في مجال الجودة الشاملة إلى جانب إطلاق جوائز وبرامج الجودة والتميز المؤسسي الوطنية.

وشدد الدكتور عايض العمري على أهمية الدور الهام للتعليم في تحقيق هذه الخارطة نحو تحقيق الجودة على المستوى الوطني حيث سيكون لقطاع التعليم دور أساسي ومحوري في نشر ثقافة الجودة والتوعية بأهميتها والحاجة إليها نظرا للقاعدة العريضة والشريحة الكبيرة من المجتمع التي يضمها أو تتأثر وتتفاعل مع قطاع التعليم، وكذلك المسؤولية الكبيرة والهامة المناط بقطاع التعليم في تحقيق المرحلة الخامسة والمتمثلة في تأصيل مفاهيم الجودة في المراحل التعليمية المبكرة.

وأكد على مشروع خارطة الطريق للجودة ستركز على تربية وتوعية النشء والأجيال القادمة على مفاهيم ومعاني الجودة الشاملة وغرسها في أذهانهم منذ المراحل المبكرة من التعليم وربطها بالقيم المحلية والتعاليم الدينية مما سيسهل مهمة التحاقهم مستقبلا في ركب المسيرة الوطنية نحو الجودة والتميز ويتطلب ذلك تصميم مقررات مدرسية ضمن مناهج التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي توضح وتشرح مفاهيم وتعار يف الجودة والعمل الجماعي ومهارات التواصل وحل المشكلات والاهتمام بالعميل وغيرها من المفاهيم الأساسية للجودة وبأسلوب مبسط ومحبب للطلاب مع تمارين عملية وتطبيقية قدر الإمكان، كما يمكن أن تشمل هذه المرحلة تنظيم زيارات ميدانية لطلاب المرحلة الثانوية إلى المصانع والشركات التي يوجد لديها تطبيقات للجودة والتميز المؤسسي.

وأشار رئيس المجلس الوطني للجودة في المنطقة الغربية إلى أن خارطة الطريق في مرحلتها السادسة تضمنت الحاجة إلى إيجاد فرص للتدريب والتعليم والبحث العلمي في مجال الجودة الشاملة حيث تفتقر الكثير من دول المنطقة إلى وجود جامعات وكليات ومعاهد للتدريب في مجال الجودة الشاملة والتميز المؤسسي والتي يمثل وجودها رافدا قويا لدعم مسيرة الجودة الوطنية وتأهيل المتخصصين في هذا المجال وتوطين هذه المعرفة والخبرات ونقلها إلى اللغة العربية.

وأفاد أن المشروع دعا إلى تشجيع البحث العلمي والتطبيقي في مجال الجودة والتميز وأن تبادر الدول إلى إنشاء مراكز أبحاث وكراسي علمية في هذا المجال ودعمها من قبل القطاعات العامة والخاصة ورجال الأعمال ونشر هذه الأبحاث وتأليف الكتب المتخصصة وتشجيع البعثات الدراسية لدول العالم المتقدمة لطلاب الدراسات العليا وتطوير برامج وطنية للاعتماد للمتخصصين في مجال الجودة.