«السياحة» تبدأ تطبيق نظام جديد لتصنيف الفنادق وفق معايير عالمية

توقعات بتوفير 1.3 مليون وظيفة في قطاع الضيافة خلال الـ8 سنوات المقبلة

يهدف النظام الجديد للتصنيف إلى تحسين مستويات الفنادق القديمة الموجودة في المملكة («الشرق الأوسط»)
TT

بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية، فعليا في تطبيق نظام لتصنيف الفنادق بالسعودية وفق معايير مشابهة للمطبقة في تصنيف الفنادق العالمية، والذي يهدف إلى رفع كفاءة الوحدات الفندقية القديمة الموجودة بمناطق المملكة، وبناء سلسلة فنادق حديثة على مستوى عالمي.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» تيم ويلسون مدير المعرض السعودي للفنادق 2012 الذي انطلق يوم أمس في جدة، وأحد مديري شركة «دي إم جي إيفنتس» المتعاونة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في تطبيق النظام الجديد لتصنيف الفنادق، أن الأنظمة العالمية تعتمد في تصنيفها على منح الفنادق نجمة واحدة إلى خمس نجوم، بينما يعمل النظام القديم في المملكة على تصنيف الفندق من نجمة إلى 13 نجمة.

وأشار ويلسون إلى أن النظام الجديد لتصنيف الفنادق الذي تم البدء في تطبيقه من شأنه أن يساعد على الارتقاء بمستوى الفنادق بالمملكة والوصول بها إلى درجات شبيهة للفنادق العالمية في الدول الغربية.

وقال تيم ويلسون في حديث لـ«الشرق الأوسط» «ينص هذا النظام على ضرورة تحسين الفنادق القديمة من مستوياتها المتعلقة بالديكورات الداخلية والنظافة والخدمات المقدمة للحصول على التصنيف الجديد، في حين سيتم إلزام الفنادق الجديدة بالمعايير الحديثة للنظام»، مبينا أنه قد ينخفض مستوى الفنادق من 5 إلى 3 نجوم غير أنها ستوازي مستويات الفنادق العالمية.

وفي ظل نمو قطاع الضيافة بالمملكة على خلفية تطبيق النظام الجديد لتصنيف الفنادق، توّقع ويلسون أن يخلق هذا النمو ما يقارب 1.3 مليون فرصة وظيفية للشباب السعودي في مجال السياحة والفندقة خلال السنوات الـ8 المقبلة، مضيفا «تعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار زيادة عدد الغرف في الفنادق بالسعودية من 120 ألفا إلى 250 ألف غرفة بحلول عام 2020».

وحول الصعوبات المتوقعة خلال تطبيق نظام التصنيف الجديد للفنادق في المملكة، أفاد مايك إلسوب الرئيس الأول لشركة «دي إم جي إيفينس» في الشرق الأوسط والهند وآسيا، بأن التحدي الحقيقي هو تحسين مستويات الفنادق القديمة للوصول إلى المعايير العالمية.

وقال إلسوب لـ«الشرق الأوسط» «ثمة فنادق في المملكة ذات مستويات بناء وطرز قديمة، إلى جانب انعدام الخبرة بالأنظمة الجديدة للتعامل مع العملاء، إلا أن الفنادق الحديثة التي سيتم بناؤها وفق نظام التصنيف الحديث ستكون ذات مستويات عالمية حتى فيما يتعلق بتدريب العاملين بها». ولفت إلى أن السياح المقبلين من الدول الغربية يتفهمون وجود اختلافات في التقاليد بين السعودية ودول العالم الأخرى باعتبارها دولة إسلامية، الأمر الذي يجعل تقييم الفنادق بالمملكة معتمدا على خدمات من ضمنها تعدد المطاعم في الفندق الواحد ومستوى الراحة وخدمة العملاء، إضافة إلى وجود حمّامات السباحة ومراكز المساج وغيرها. يأتي ذلك في وقت انطلقت فيه أعمال المعرض السعودي للفنادق 2012 في جدة برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والذي يستمر حتى الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في مركز جدة للمنتديات والفعاليات.

ويضم المعرض المقام على مساحة 8.5 ألف متر مربع نحو 120 عارضا من 24 دولة يمثلون مختلف قطاعات سلسلة التوريد لقطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد زائريه 5 آلاف زائر ومشتر من العاملين في قطاع الفنادق والضيافة بالمملكة.

وبالعودة إلى مايك إلسوب، علّق قائلا «هناك أسباب كثيرة دفعتنا لإقامة هذا المعرض في المملكة، من ضمنها زيادة معدل النمو والاهتمام بالسوق السعودية الفندقية والإقبال على المنطقة الغربية (مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة)، على خلفية السياحة الدينية والداخلية ومجيء رجال الأعمال من مختلف الدول، ولا سيما أن عددا من الشركات العالمية موجود في جدة».