تعليم الرياض يطلق أول مجلس أعلى للتربية الخاصة في السعودية

يستهدف تسهيل الخدمات واختصار الإجراءات لدعم الطلاب والطالبات

TT

شكلت إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض أول مجلس للتربية الخاصة على مستوى إدارات التربية والتعليم بالسعودية، بعد أن صدرت يوم أمس موافقة الدكتور إبراهيم بن عبد الله المسند مدير عام التربية والتعليم، على إنشاء مجلس أعلى للتربية الخاصة بمنطقة الرياض.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحيم بن عبد الرحمن آل الشيخ مدير إدارة التربية الخاصة بالإدارة أن المجلس يستهدف تسهيل وتنسيق الخدمات التي يحتاجها قطاع التربية الخاصة داخل إدارة التربية والتعليم بالمنطقة، موضحا أن كثيرا من الخدمات والبرامج الداعمة لعمل القطاع تشترك فيها جميع الإدارات والأقسام بالإدارة العامة للتربية والتعليم، ولافتا أن المجلس يضم في عضويته عددا من قيادات الإدارة العامة لتعليم الرياض بقطاعيه البنين والبنات، بينما يترأس مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض المجلس.

وأشار آل الشيخ إلى أن المجلس سيتلقى الشكاوى والاقتراحات حول معاهد وبرامج التربية الخاصة التي ترد وذلك لتلافي الملاحظات وتذليل أي عقبات تواجه التربية الخاصة بالرياض، مشيرا إلى أن المجلس سيعقد بواقع اجتماعين لكل فصل دراسي من كل عام.

ولفت آل الشيخ إلى بعض المشاكل التي تعانيها التربية الخاصة من خلال ما رصد من مشاريع المباني المدرسية الجديدة، والتي يصف البعض منها بأنها لم تكن مجهزة بما يتلاءم واحتياجات الطلاب والطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحا أن العمل جار لتنفيذ عدد من التعديلات على تجهيزات تلك المباني.

وبين مدير إدارة التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض أن طلاب وطالبات التربية الخاصة ممن يعانون الإعاقة الحركية المصحوبة بإعاقة أخرى يستدعي دمجهم بمدارس التعليم العام بتجهيزات خاصة، مبينا أن من أهمها التجهيزات المكانية من بنى تحتية وتجهيزات فنية وإدارية كتوفير عمال لمساعدتهم في التنقل داخل المدرسة، بالإضافة إلى سيارات خاصة لنقلهم.

وتشكل مدارس التعليم العام بالعاصمة الرياض التي يتوفر بها فصول للتربية الخاصة ما يقارب 87 مدرسة؛ حيث إن هناك 48 مدرسة بها فصول خاصة لمسار الفكري، 29 مدرسة بها فصول للمسار السمعي، و10 مدارس بها فصول للمسار البصري.

إلى ذلك، أكد آل الشيخ أن الدمج لطلاب وطالبات التربية الخاصة يعمل بها منذ فترة طويلة بمدارس التعليم العام، موضحا أن الإعاقات التي تشملها خدمات التربية الخاصة هي الإعاقة السمعية، والتي تأتي في قسمين هما فئة الصم وضعاف السمع، والإعاقة الفكرية وتشمل الإعاقة الفكرية والتوحد، بالإضافة إلى الإعاقة البصرية وتستهدف ضعاف البصر والمكفوفين، ولافتا إلى أن المكفوفين يتم دمجهم مع بقية أقرانهم الطلاب في الفصول فيما عدا المواد النظرية كالرياضيات والعلوم حيث يتم تحويلهم في تلك المواد للفصول التربية الخاصة بالمدرسة.

ولم يخف آل الشيخ من تطلعاته إلى مزيد من الدعم المقدم من قبل وزارة التربية والتعليم لفئة طلاب وطالبات التربية الخاصة، وبالأخص في مجال التجهيزات الفنية من أدوات ووسائل إيضاح؛ حيث يؤكد أن السوق المحلية تزخر بكثير من المبتكرات الجديدة، والتي يرى وجوب توافرها بين يدي المعلمين والمعلمات في فصول التربية الخاصة بالمدارس.

يشار إلى أن مجلس التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض يعد الأول من نوعه على مستوى إدارات التربية والتعليم بالمملكة؛ حيث إن كثيرا من إدارات التربية والتعليم تكتفي بإدارة أو لجنة للتربية الخاصة، ويتطلع القائمون على المجلس لتفعيل دور التربية الخاصة بالإدارة وأن يكون صوت لها أمام وزارة التربية والتعليم لتبني سياسات ومبادرات ومشاريع لخدمة تلك الفئة من الطلاب والطالبات والهيئة التدريسية الخاصة بهم.