الرياض تطلق مؤتمرا لرواد العمل الرقمي والمشاريع المبتكرة

السعودية ساهمت بـ50% في «ويكيبيديا» العربية

تعتبر السوق الرقمية السعودية من أكثر الأسواق الإقليمية جذبا لاستثمارات في القطاع الرقمي («الشرق الأوسط»)
TT

تحتضن العاصمة السعودية الرياض أعمال مؤتمر «عرب نت» الثلاثاء المقبل، وهو الملتقى السنوي لرواد الأعمال العرب في المجال الرقمي، الذي يتخذ من الرياض وجهة ثالثة بعد القاهرة وبيروت، ليطرح على طاولة النقاش دعم المستثمرين لمجال ريادة الأعمال على الإنترنت، كمجال واعد للاستثمار في السعودية.

وذكر عمر كريستيديس مؤسس «عرب نت» في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية تعد من أهم الأسواق العربية في القطاع الرقمي فالشركات العربية المتخصصة مهتمة بالسوق السعودية لوجود عرض وطلب على السلع والخدمات والمحتوى العربي على الإنترنت، إضافة لوجود المواهب التقنية والأفكار والشباب هاوي التقنية، فالعرض والطلب يتلخص في وجود مشاريع مبتكرة وجمهور متعطش للخدمات والمحتوى الرقمي، موضحا في الوقت ذاته وجود نمو سريع في القطاع الرقمي، مقابل احتياج كبير لوجود الخبرات المتخصصة في هذا المجال.

وأشار كريستيديس إلى وجود طفرة في المحتوى الرقمي في السعودية، وصرف كبير على تطبيقات الهواتف الذكية، والألعاب الفيديو على الإنترنت، حيث تعتبر السعودية الأولى عربيا في الإعلام الجديد، من ناحية معدل المشاهدات على «يوتيوب»، وساهمت بـ50 في المائة من محتوى موسوعة «ويكيبيديا» العربية، و35 في المائة من محتوى الويب العربي عموما، علاوة على قيام 70 في المائة من مستخدمي الإنترنت في السعودية بعمليات البحث باللغة العربية.

ويعتبر مؤسس «عرب نت» أن الفرق بين مؤتمر الرياض عن غيره من المؤتمرات السابقة، أنه مخصص للسوق السعودية الواعدة ذات الحجم الكبير، حيث يهدف المؤتمر لأن يكون منصة للتواصل، بين رواد الأعمال الشباب، وبيئة ريادة الأعمال من مستثمرين وحاضنات والإعلام المهتم، وأيضا الجامعات ومراكز ريادة الأعمال فيها مع القطاع الخاص ورجال الأعمال والممولين ممن لديهم الخبرة والاستعداد لدعم الشباب.

وقال عمر: «برأيي أن هناك تفاعلا متبادلا عندما يجتمعون مع بعضهم على هامش المؤتمر، وبالمقابل أعتقد أن رواد الأعمال الآن يقودون نوعا من التغيير في مفهوم بدء المشاريع الناشئة».

وأضاف كريستديس أن المشاريع الناشئة في القطاع الرقمي تحتاج تمويلا أقل بكثير من التي تصرف على الإسمنت والعقارات، على الرغم من ارتفاع معدل المخاطرة عالي فيها. ويسعى «عرب نت» لتشجيع المستثمرين التقليدين الكبار وتحفيزهم لدعم مجال ريادة الأعمال على الإنترنت كمجال واعد للاستثمار في السعودية، بتخصيص جزء بسيط لا يتعدى 1 - 2 في المائة من عوائدهم المخصصة للاستثمار لتمويل هذا القطاع.

ومن المقرر أن يتناول مؤتمر «عرب نت» الرياض جلسات مخصصة لمشاريع البرامج على «يوتيوب»، واستضافة الخبراء في مجال التجارة الإلكترونية، ووسائل الإعلام الاجتماعية والألعاب الإلكترونية العرب. بحضور أكثر من 50 متحدثا و600 مشارك حيث سيتداولون آخر التوجهات وفرص العمل المتاحة في مجالي الإنترنت والهواتف الذكية في السعودية.

كما سيسلط المؤتمر الضوء أيضا على أصحاب المشاريع الواعدة السعوديين والعرب، الذين سيتنافسون في مباراتي «ماراثون الأفكار» و«عرض الشركات الناشئة» اللتين تهدفان إلى إتاحة الفرصة لهم للترويج لأفكارهم ومشاريعهم أمام المستثمرين ووسائل الإعلام.