ميدالية ذهبية وأربع فضيات هي نصيب فريق الطلاب والطالبات السعوديين المشاركين في المعرض الدولي للابتكار والبحث والتقنية (إينوفا)، الذي اختتم أعماله في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم أول من أمس، وجاء فوز الفريق السعودي من بين 300 اختراع.
وأوضح الدكتور محمود نقادي نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، أن المشاركة قدمت للطلاب والطالبات فرصة التعرف على طريقة تسويق اختراعاتهم وعرضها على مستوى دولي وترفع من خبرتهم، خصوصا أنهم ما زالوا طلابا وأمامهم مستقبل كبير، موضحا أن المخترعين السعوديين الذين حصدوا جوائز المعرض يمثلون الفائزين بمسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع 2012»، مسار الابتكار الذي نظمته مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، لافتا إلى حصدهم كذلك خمس جوائز إضافية في المعرض.
وزاد: «إن فوز الطلاب بميداليات المعرض ليس فوزا بميداليات وجوائز المعرض فقط على أهميتها، وإنما يتخطى الأمر ذلك إلى رفع اسم المملكة في المحافل الدولية بين أكثر من 15 دولة شاركت بالكثير من المخترعين».
من جانبه أكد أحمد البلوشي المشرف العام على الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» في «موهبة»، أن الطلاب والطالبات المشاركين في «إينوفا» اكتسبوا مزيدا من الخبرة، وارتقوا خطوة أخرى إلى العالمية بمشاركتهم في أولمبياد «إبداع» وتأهلهم للمشاركة في المعرض الدولي للابتكار والبحث والتقنية، واحتكاكهم بمخترعين من مختلف دول العالم، واطلاعهم على أفكار وابتكارات وثقافات أخرى، بجانب إمكانية تواصلهم مع مستثمرين ورواد أعمال وشركاء تقنيين.
وأشار البلوشي إلى أن المشاركة في معرض «إينوفا» حققت المرجو وساهمت في تحقيق الانفتاح العلمي على الخبرات العالمية على مستوى الطلبة والمشرفين العلميين ولجان التحكيم، وصقلت خبرات ومهارات الطلبة العلمية، وأظهرت التمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية، إضافة إلى تعريفها بقدرات وإمكانات السعوديين الابتكارية، وعرض اختراعاتهم وتسويقها، ورفع مستوى ثقافتهم في مجال الاختراعات، وإيجاد حلقات تواصل مع المؤسسات العالمية الأخرى.
وكان الفريق السعودي المشارك بالمعرض الدولي للابتكار والبحث والتقنية حقق تلك الجوائز عطفا على ما قدمه الطلاب والطالبات السعوديون من أعمال، وكان في مقدمتهم الطالب علي العنزي من مدارس دار العلوم في الرياض الذي حصد الميدالية الذهبية إضافة إلى ميدالية ودرع، عن مشروعه في مجال الطب والصحة بمسابقة «المخترعون الشباب»، حيث إنه اخترع جهازا يعمل على مساعدة مرضى السكري من النوع الأول، يساعدهم على حقن أنفسهم بالأنسولين في أماكن لا يمكن الوصول إليها دون مساعدة.
من جانبها حازت المخترعة لمياء آل الشيخ من مدارس طويق في الرياض ميدالية فضية عن مشروعها «قلم قياس» الذي تتلخص فكرته في دوران قاعدة قطرها 9.5 مم تحتوي على أعواد متراصة من الرصاص (الغرافيت) بنفس الطول والاتجاه أسفل القلم، حيث تدور بطريقة إلكترونية بضغطة زر على جانب القلم، ما يساعد على تظليل الدائرة بشكل كامل وواضح.
وحصلت المخترعة تسنيم بنت حمزة حادي - مدرسة الثانوية الثانية في المدينة المنورة، على الميدالية الفضية، إضافة إلى جائزة أفضل مشروع على مستوى مسابقة «المخترعون الشباب»، وكذلك ميدالية مقدمة من الهيئة الوطنية للأبحاث العلمية في وزارة التربية والتعليم - رومانيا، عن ابتكارها عربة مشي تعمل على حساسات ضوئية تنبه الأهل في حال اقتراب الطفل من أماكن معينة يتم تحديدها في المنزل، لمنع إصابتهم بأي بمكروه.
في حين حصدت المخترعة رنيم بنت طلال الوسيدي - مدرسة الريان النموذجية في المدينة المنورة، الميدالية الفضية عن اختراعها «وداعا أزمات الربو»، وهو عبارة عن كمامة تحتوي على ثلاثة جيوب تفصل بينها أغشية ذات مسامات دقيقة جدا، تعمل فلترا ثلاثيا يمكن مرضى الربو من التنفس بصورة آمنة.
وفاز الاختراع الخامس لحماية البيئة للمخترعتين شعاع بنت حمد المري وردعة بنت فهد المري من مدرسة الغويبة في الأحساء، بميدالية فضية، إضافة إلى جائزة عبارة عن ميدالية مقدمة من الهيئة الوطنية للأبحاث العلمية في وزارة التربية والتعليم - رومانيا، وهو عبارة عن مروحة كهربائية موصلة بجهاز تكثيف يحول الغازات الضارة الناتجة عن التلوث من المطابخ والمطاعم إلى سوائل يتم تجميعها في خزان منفصل ليتم تصريفها بدلا من خروجها للهواء وزيادة التلوث.
يشار إلى أن هذه أول مشاركة للمملكة ممثلة في «موهبة» في معرض «إينوفا»، وتعد امتدادا لمشاركة الطلاب السعوديين في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع» الذي تقام تصفياته على ثلاث مراحل في مناطق المملكة سنويا.