نصف مليون فرصة عمل تنتظر السعوديات في قطاع السياحة

«السياحة والآثار» تؤكد تهيئة البيئة المناسبة للكوادر النسائية

TT

كشف المهندس أحمد العيسى نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المساعد للتراخيص والجودة، عن وجود ما لا يقل عن 500 ألف وظيفة نسائية في قطاع السياحة، مؤكدا أن هذا القطاع مهيأ لاستقبال عدد كبير من الفتيات الراغبات في العمل به.

وقال المهندس أحمد العيسى في حديث لـ«الشرق الأوسط»: « تعد الفنادق مثلها مثل أي منشأة تجارية أخرى من حيث توفر فرص العمل فيها، إلا أن التوظيف النسائي بحاجة إلى تشجيع من قبل القطاع الخاص وتفاعل جميع الأطراف والتهيئة والتدريب».

وأشار إلى وجود أعمال متعلقة بمجال الفندقة تضمن خصوصية المرأة، فضلا عن قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار بتهيئة تلك البيئة المناسبة للتوظيف النسائي، إلى جانب دعم وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية فيما يختص بالجانبين النظامي والمالي.

وبين نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المساعد للتراخيص والجودة، أن خطط السعودة في القطاع السياحي ستساهم بشكل كبير في توفير الفرص الوظيفية للذكور والإناث على حد سواء، موضحا أن هذا القطاع تحول إلى صناعة حقيقية بكل الجوانب المتعلقة فيه والتي تتضمن وكالات السفر والمعارض والمؤتمرات والأنشطة السياحية الأخرى، عدا عن الصناعات غير المباشرة والمرتبطة بتجهيز أثاث الفنادق وغيرها.

وأضاف العيسى: «يحوي القطاع السياحي أيضا فرصا كبيرة للاستثمار النسائي في ظل الترخيص حاليا لعدد من المستثمرات، إضافة إلى بدء ظهور الفنادق النسائية التي كان أولها فندق نسائي بالكامل في الرياض، فضلا عن شركات سياحية نسائية توفر الخصوصية الكاملة للنساء».

وحول حجم الاستثمارات النسائية في القطاع السياحي، أفاد المهندس أحمد العيسى بعدم وجود إحصاءات دقيقة، ولكنه استدرك بالقول: «ما زالت أعداد المستثمرات النساء متدنية مقارنة بالاستثمارات الرجالية في هذا القطاع».

وأرجع نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المساعد للتراخيص والجودة، سبب تدني تلك النسب إلى احتياج القطاع السياحي لمبالغ ضخمة، وبعض القيود التي كانت موجودة في السابق، إلى جانب الشعور المنتشر بين القطاع الخاص حول صعوبة دخول سيدات الأعمال في القطاع السياحي.

وفيما يتعلق بإمكانية توظيف النساء في مجال الإرشاد السياحي، علق المهندس أحمد العيسى بالقول: «هذا المجال كصناعة ما زال غير مقبول في مجتمعنا حتى على مستوى الذكور، ونحن الآن لا نفكر بتأنيثه وإنما نعمل على إقناع المجتمع بوجود المرشدين السياحيين».

ولفت العيسى إلى أن عدد المرشدين السياحيين المرخص لهم على مستوى المملكة لم يتجاوز الـ100 مرشد لا يجدوا حتى الآن من يقدر عملهم، وزاد: «تعمل الهيئة على تغيير ثقافة المجتمع تجاه الإرشاد السياحي من خلال تنظيم برامج ورحلات سياحية وبعض المسابقات، وفي حال لقي هذا النشاط قبولا فلا مانع من إدخال المرأة للعمل فيه».

جاء ذلك خلال بدء جلسات الاجتماع السياحي المصاحب للمعرض السعودي للفنادق 2012؛ حيث يختتم هذا الاجتماع أعماله اليوم في فندق «بارك حياة» بجدة، في حين يستمر المعرض حتى مساء اليوم بمركز جدة للمنتديات والفعاليات.

من جهته، ذكر محمد العمري المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في جدة، أن مثل تلك المعارض تعد على قدر كبير من الأهمية، في ظل نمو حركة الرحلات السياحة الداخلية بما نسبته 18.9 في المائة خلال العامين 2010 و2011.

وتوقع المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في جدة وفقا للتقديرات الاستراتيجية للسياحة الوطنية في المملكة، وصول حجم الاستثمارات السياحية في قطاعي الفنادق والوحدات السكنية المفروشة إلى 97.5 مليار ريال خلال السنوات الـ10 المقبلة. يشار إلى أن أعمال المعرض السعودي للفنادق 2012 انطلقت يوم أول من أمس في جدة برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.

ويضم المعرض المقام على مساحة 8.5 آلاف متر مربع نحو 120 عارضا من 24 دولة يمثلون مختلف قطاعات سلسلة التوريد لقطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها؛ حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد زائريه 5 آلاف زائر ومشتر من العاملين في قطاع الفنادق والضيافة بالمملكة.