أغلقت وزارة الصحة أمس مستشفى باقدو والدكتور عرفان بمدينة جدة، وذلك على خلفية تكرار الأخطاء الطبية على مدى ثلاث سنوات، التي كان آخرها وفاة الطفل صلاح الدين يوسف عبد اللطيف جميل.
ووجه الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة لجنة الإغلاق الفوري بصحة جدة ظهر أمس الأحد بالإغلاق الفوري لمستشفى باقدو والدكتور عرفان لمدة شهرين، بسبب الخطأ الطبي الذي وقع بالمستشفى منذ عدة أيام، وقد تشكلت اللجنة برئاسة مدير إدارة الرخص الطبية بصحة جدة الدكتور طارق بنجر، وعضوية فريق الإغلاق الفوري من الإمارة والشرطة وصحة جدة.
وتم إغلاق المستشفى بشكل تدريجي بدءا بقسم الدخول والعيادات الخارجية وقسم الطوارئ والعمليات الجراحية والأقسام الأخرى، ما عدا قسم العمليات الطارئة للمرضى المنومين داخل المستشفى لحد الآن، مع إلزام إدارة المستشفى بالنقل الفوري للمرضى المنومين لاستكمال علاجهم في المستشفيات الأخرى على نفقة المستشفى لكي يتم إغلاق بقية الأقسام في مستشفى عرفان لمدة 60 يوما من تاريخ الإغلاق، كما ألزمت وزارة الصحة مالك المستشفى بضرورة إجراء التعديلات والتحسينات الطبية على المستشفى خلال هذه المدة.
وفي الأثناء، أشار مصدر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عدد الحالات الحرجة المنومة في المستشفى يتجاوز 110 حالات إذا لم يتم نقلهم فورا ستتدهور حالتهم، بحسب قوله.
من جهته أكد الدكتور تركي الشريف مساعد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة للخدمات الطبية أن وزارة الصحة لم تتهاون في تطبيق الأنظمة الصحية الصارمة على كل من يخالف الإجراءات النظامية في عمل المنشآت الصحية ومزاولة المهن الصحية.
وأوضح الشريف أنه لا يمكن قبول مثل هذه الأخطاء التي تتسبب في وفيات المرضى بسبب الإهمال أو اللامبالاة من قبل الأطباء أو غيرهم، وأشار إلى أن إدارته قد قامت بتزويد رئيس الهيئة الطبية الشرعية بصورة من قرار الإغلاق للمستشفى لتضمينها ملف القضية، ما قد يساعده والعاملين معه في اللجنة الشرعية في سير القضية والتحقيقات.