550 طالبة في «العوامية» ينتظرن قرار «تعليم الشرقية» اليوم.. وتوقعات بنقلهن لمدارس صفوى

بعد تقرير للدفاع المدني يؤكد أن مدرستهن آيلة للسقوط

TT

تنتظر أكثر من 500 طالبة في مدرسة ابتدائية، في العوامية بالقطيف، اليوم، قرارا يحدد مصيرهن، بعد أن خلص تقرير للدفاع المدني إلى أن المدرسة المتهالكة منذ نحو 20 عاما تواجه اليوم خطر السقوط على طالباتها.

وقالت إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية إنها شكلت لجنة لإيجاد حل سريع لمشكلة طالبات مدرسة العوامية الابتدائية الأولى، حيث «تم تشكيل هذه اللجنة لإيجاد الحلول المناسبة والسريعة إلى حين الانتهاء من إنجاز مشروع بناء مدرسة جديدة حسب الخطة المستقبلية لوزارة التربية والتعليم»، حسب بيان مكتوب أرسل لـ«الشرق الأوسط».

وتسبب انهيار في أجزاء من المدرسة المتهالكة في بلدة العوامية التابعة لمحافظة القطيف (شرق السعودية) في غياب أكثر من 550 طالبة خشية التعرض لكارثة، وكانت إدارة التعليم طرحت عند بدء الدراسة العام الحالي على الآباء نقل بناتهم إلى مدرسة بديلة، تعاني هي الأخرى من تكدس كبير في عدد الطالبات، وهو الإجراء الذي لم يستجب له أولياء الأمور، والمدرسة البديلة تم نقل طالبات من مدارس أخرى إليها في وقت سابق.

وكان تقرير للدفاع المدني قد شدد على ضرورة إخلاء المدرسة بشكل فوري لكونها تعرض الطالبات للخطر، بينما أكدت مديرة الإشراف التربوي في القطيف سعاد الصبحي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أنه تم الاجتماع بأمهات الطالبات والتأكيد لهن أن هناك العديد من الخطابات تم إرسالها للجهات المعنية عن وضع المدرسة، وقالت «نشاطر أمهات الطالبات بضرورة إيجاد حل سريع لمشكلة المدرسة»، مشددة في الوقت نفسه على أن من يقرر في النهاية بشأن المدرسة هو المكتب الهندسي في إدارة التربية والتعليم.

وقال المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بالشرقية خالد بن سالم الحماد في بيان صحافي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «سلامة الطالبات من أولويات الإدارة وإنه تم تشكيل لجنة للوقوف على المشكلة واتخاذ اللازم والحل الجذري السريع»، واعدا بحل المشكلة بـ«التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لضمان دراسة بناتنا الطالبات في بيئة آمنة ومستقرة».

ومضى الحماد يقول إن «اهتمامات الإدارة بالبلدة (العوامية) تأتي ضمن المشاريع المستقبلية لإنشاء مدارس».

وكانت مصادر أشارت إلى أن الوزارة تعتزم اليوم طرح خيار نقل الطالبات إلى مدينة مجاورة، هي صفوى (نحو 5 كيلومترات)، ودمجهن في مدارس هناك مع تأمين حافلات لنقلهن يوميا، حتى إنجاز مشروع مدرسة جديدة.