«الثقافة والإعلام» تدشن مهرجان الطفولة في الرياض

الجاسر لـ «الشرق الأوسط»: لم نقدم ما يكفي للطفل السعودي حتى الآن

ما زال ما يقدم للطفولة في السعودية دون طموح المسؤولين بوزارة الثقافة والإعلام (تصوير: إقبال حسين)
TT

قال الدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام السعودي إن وزارته «لم تقتنع بأن ما قامت به في المهرجان العالمي للطفل كافٍ، وأنها مستمرة في تقديم ما هو أفضل للطفولة بالسعودية».

وأوضح الجاسر أن مهرجان اليوم العالمي للطفل، الذي تحتفل به السعودية مع بقية دول العالم، يأتي في إطار توفير وزارته لكل ما يحتاج إليه الطفل تحت سقف واحد، من خلال المهرجان الذي تقيمه الوزارة هذه الأيام.

جاء ذلك خلال افتتاح نائب وزير الثقافة والإعلام مهرجان اليوم العالمي للطفل، يوم أول من أمس، بمركز الملك فهد الثقافي، بالعاصمة الرياض، الذي تستمر فعالياته حتى نهاية يوم الخميس المقبل.

وبيّن الجاسر أنه لا يوجد هناك مقارنة بالدورة الأولى لمهرجان الطفل والدورة الحالية (الخامسة)، التي من خلالها تم تثبيت أسس للمهرجان وآلياته ومضاعفة الأجهزة الحكومية التي شاركت في المهرجان في دورته الأولى، بالإضافة إلى مشاركة 13 سفارة. وزاد بأنه «تم خلق وعي بأهمية هذا المهرجان في السعودية، ومحاولة خلق إظهار الإبداع الجديد ورعايته والتعرف على حقوقه، كما اشتركت في المهرجان مؤسسات حكومية وأهلية وأكثر من 13 مكتبة خاصة بالطفل».

وأشار الجاسر إلى أن الهدف الرئيسي للمهرجان هو التركيز على حقوق الطفل في توعيته وتبصيره، وحقوق الطفل العالمية وحمايته من العنف الأسري، مؤكدا على تسجيل عدد من حالات العنف الأسري محليا.

وأشار الجاسر إلى أن وزارته مهتمة بالطفل وثقافته، وقد وضعت الخطط والبرامج لرعاية الطفل وتنمية مواهبه وتنمية قدراته على الإبداع في شتى المجالات الفنية والثقافية والمعرفية، مشيرا إلى أن وكالة الوزارة للشؤون الثقافية تنفذ مجموعة برامج ثقافية الطفل لخدمة هذه الفئة، وذلك من خلال التنويع في ما يقدم لهم وفق الأساليب التربوية المناسبة. وكان حفل افتتاح مهرجان اليوم العالمي للطفل بحضور عدد من سفارات الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين بالمملكة، بالإضافة إلى عدد من المهتمين بثقافة الطفل والإعلاميين والفنانين وجمهور كبير.

وتضمن المهرجان عددا من الفعاليات والبرامج التي أضيفت على خارطته هذا العام، حيث تتنوع بين الثقافي والفني والترفيهي، مما يحقق رغبات الأطفال وذويهم مع تحقيق رسالة المهرجان الرئيسية، وهي التنبيه إلى حقوق الطفل ووجوب الاهتمام به وبثقافته.

وقد شملت أبرز تلك البرامج معرضا لكتاب الطفل بمشاركة عدد من دور النشر والكتيبات المحلية المهتمة بالطفل، ومسابقة الطفل الموهوب في الرسم والتصوير الفوتوغرافي، ومسابقة المخترع الصغير، ومسابقة الموهوبين من الأطفال في جميع المجالات الثقافية والفنية.

إضافة إلى الكثير من الأركان الخاصة بالطفل في مجالات معرفية ومهارية مختلفة، إلى جانب المعارض المصاحبة والعروض المسرحية والمسابقات المختلفة، التي سيصاحبها عدد من الأنشطة التي تنفذ بمشاركة الأطفال خلال إقامة فعاليات المهرجان.