تشكيل فرق عمل لإعادة دراسة مشروعي القنفذة والليث السياحيين

استمر عزوف المستثمرين عنهما رغم التسهيلات والامتيازات

مشاريع المحافظتين لم تجد القبول من المستثمرين رغم الإغراءات (تصوير: خضر الزهراني)
TT

خلص اجتماع ضم مسؤولين من هيئة السياحة والآثار وأمانة جدة إلى تشكيل فريق عمل لإعادة دراسة مشروعي القنفذة والليث من كل الجوانب، وذلك لمناقشة أسباب عزوف المستثمرين عن المشاريع السياحية المطروحة، على رغم مرور أكثر من عامين على طرحها وتوفير تسهيلات وإمكانات كبيرة في مواقعها.

وأقر المجتمعون تشكيل لجنة لمشروع الليث لاختيار مواقع مناسبة أخرى يمكن أن تجد إقبالا من قبل المستثمرين لاستثمارها بسبب عدم ملائمة الموقع الحالي.

وشدد محمد العمري المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة على أهمية مشاركة الغرفة التجارية الصناعية بجدة في الاستثمار في هذه المشاريع لدورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الهيئة منحت المستثمرين كثيرا من الامتيازات منها تمديد فترات الإيجار لتلك المشروعات التي تمتد على مساحة تقدر بنحو 40 ألف متر في الليث و120 ألفا في القنفذة، إلى 50 عاما، وتم إعطاء المستثمرين فرصة تقديم ملفين؛ الأول ملف فني، والآخر ملف السعر الذي يرغبون الاستئجار به، حيث سيتم أولا فتح العروض الفنية ولمن يتجاوز هذه المرحلة تأتي عملية فتح السعر مع العلم بأنه لم يتم تحديد حد أدنى لسعر المتر الإيرادي، علاوة على ما تتميز به المحافظتان من موقع استراتيجي على شاطئ البحر الأحمر، إلا أن هذه العروض لم تلق قبولا أو تدفع المستثمرين نحو الاستثمار في المحافظتين. وأوضح أن المحافظتين تعدان أيضا منطقة الاصطياف الشتوي لسكان محافظات منطقتي عسير والباحة، وتتوافر فيهما عناصر النجاح السياحي وإمكانات استقبال السياح من شقق مفروشة وفنادق وأسواق ونحوها، ووصل زوارها في إجازة الربيع الماضي إلى نحو 70 ألفا.

وتتضمن المشروعات السياحية المطروحة في الليث ثلاثة مشروعات رئيسية لإنشاء وحدات سكنية، ومرافق سياحية، وقاعات للمناسبات متعددة الأغراض، ومنتجعات بحرية تحوي الخدمات كافة، بينما تتضمن المشروعات في القنفذة إطلاق المرحلة الأولى من المشروع السياحي الكبير الممتد على ساحل القنفذة، من خلال بناء دور إيواء وفنادق، إضافة إلى موقع مخصص الاستثمار فيه للتسوق والترفيه، وموقع ثقافي وتراثي يعنى بتاريخ المنطقة.

وبالعودة للاجتماع، تم استعراض خطاب أمير منطقة مكة المكرمة الذي ينص على أهمية دور الأمانة في إنشاء البنية التحتية وتقسيم المشروع إلى عدة مشاريع والاستفادة من تجربة عسير وتبوك.