«الشؤون الاجتماعية» تؤكد دعم محافظة الخرخير بـ3 ملايين ريال

مفندة ما تناقلته وسائل إعلام حول اختفاء جمعية بالمحافظة

TT

أكد مشوح الحوشان، مدير عام الجمعيات والمؤسسات الخيرية بوزارة الشؤون الاجتماعية بالسعودية، عن تقديم وزارته ما يقارب من 3 ملايين ريال، كدعم مالي لجمعية البر الخيرية بمحافظة الخرخير، مؤكدا في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الدعم يأتي للجمعية بشكل استثنائي نظرا لظروف المحافظة، وكونها من المواقع النائية في البلاد.

ويأتي تصريح الحوشان على خلفية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول الوضع المادي للمواطنين في محافظة الخرخير (جنوب السعودية) ما يعانونه من نقص في المواد، وأهمية تأسيس جمعية خيرية.

وأوضح الحوشان أن جمعية البر الخيرية بالخرخير حصلت على إعانات الوزارة الداعمة لعملها، وشأنها شأن بقية الجمعيات الخيرية العاملة بمختلف مناطق البلاد، لافتا إلى دعم جمعية البر بالخرخير بإعانة مالية تأسيسية بلغت 600 ألف ريال، وتأتي في إطار دعم برامج المساعدات للأسر، ودعم برامج وأنشطة الجمعية.

وكان حجم الإعانات والدعم المقدم من الوزارة ممثلة في وكالتها للتنمية الاجتماعية عبر الإدارة العامة للجمعيات والمؤسسات الخيرية لجمعية البر الخيرية بالخرخير، في عام 1433ه ارتفع بمقدار يتجاوز الضعفين، بالمقارنة مع حجم الدعم المقدم لها في عام تأسيسها، وقدرت الوزارة ما تلقته الجمعية من إعانات مختلفة لعام 1433ه لبرامج ومساعدات الجمعية بما يصل في مجمله إلى مليون ومائة وأربعين ألف ريال.

وأشار الحوشان إلى أن جمعية البر تأسست منذ ما يزيد على عامين، مشيرا إلى أن ما تلقته الجمعية خلال هذين العامين من إعانات ومساعدات يضاف له ما قدمته الوزارة من إعانة طارئة للجمعية، مطلع الشهر الحالي، حيث دعمتها بمبلغ مليون ريال، خصصت لمساعدة المواطنين في المحافظة على مواجهة فصل الشتاء إضافة إلى تقديم المساعدات اللازمة للأسر.

وتعد محافظة الخرخير والتي تقع جنوب السعودية ويبلغ عدد سكانها نحو 10 آلاف نسمة، وتتبع إداريا لمنطقة نجران التي تبعد عنها نحو 500 كم، وتعتبر مهنة الرعي للمواشي أبرز المهن بالمحافظة.

وبين مدير عام الجمعيات والمؤسسات الخيرية بوزارة الشؤون الاجتماعية أن جمعية البر بالخرخير حديثة عهد بتأسيس، وكانت تتبع سابقا لجمعية البر بشرورة، موضحا أن وزارته لا تمانع من فتح فروع جديدة، ولافتا إلى أن الوزارة لا تقوم من تلقاء نفسها بفرض فتح الفروع ولكنها تأخذ برأي الجمعية العمومية للجمعية الخيرية بالمنطقة لفتح مثل تلك الفروع أو التوسع فيها.

ولفت الحوشان إلى أن الوزارة من خلال دعمها المادي للجمعيات الخيرية فهي لا تتكفل بكامل مصروفات الجمعيات، ولكنها تراعي في الدعم المالي بحسب ظروف كل منطقة، ومشيرا إلى أن وزارته أخذت برأي جمعية البر بشرورة باستقلال فرع محافظة الخرخير في سبيل تقديم خدماتها بشكل أفضل.

يشار إلى أن من بين المهام المناط بالجمعية تنفيذها تقديم المساعدات المالية والعينية للأسر المستحقة، والقيام ببعض المشاريع الخيرية كمعونات الشتاء وفرحة العيد وغيرها للأيتام، ومساعدة من يتعرضون للكوارث كحوادث الحريق أو تهدم البيوت ونحوها، والمساعدة في رفع المستوى الصحي والثقافي والتعليمي والاجتماعي، وإنشاء المشاريع التي من أهدافها العناية بالطفولة والأمومة، وتقديم الإعانات اللازمة كإعانات الزواج وتحسين المساكن.