باشرت أجهزة الأمن في جدة، تحقيقا عاجلا لكشف أسباب اندلاع حريق نشب أمس في مستشفى بقشان وسط جدة، استنفرت بسببه الجهات الأمنية وأعلنت المستشفيات درجة التأهب القصوى، وأدى الحريق لإغلاق مؤقت لجزء من شارع التحلية وسط جدة.
وبحسب الدفاع المدني والشؤون الصحية، نقلت إثر الحادث أربع حالات إلى مستشفيات قريبة من الموقع، منها حالتان لطفلين خديجين، وسيدة في طور الولادة، إضافة إلي رجل من الدفاع المدني، أصيب في عمليات الإخلاء، فيما تم إسعاف 21 حالة في أرض الموقع، وإخلاء المستشفى كاملا من المرضى والبالغ عددهم نحو 111 شخصا.
وفي تفاصيل الحادث، أوضح العقيد سعيد سرحان الناطق الإعلامي لدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة أنه في الحادية عشرة والنصف من صباح أمس تلقت إدارته بلاغا أحمر بعد ورود بلاغ عن حريق داخل مستشفى بقشان بجدة، وتصاعد كمية من الأدخنة خارج بناء المستشفى، واستجاب لذلك النداء جميع المستشفيات الحكومية والأهلية، وتم تحريك 5 فرق إنقاذ و3 فرق إطفاء بالإضافة إلى سيارة «السنوركل» والسلالم والإسعاف والتدخل السريع، كما تم تمرير هذا البلاغ للدوريات الأمنية والهلال الأحمر والمرور.
وأضاف سرحان: «لسرعة البلاغ من إدارة المستشفى ومساهمة المرور والدوريات الأمنية في فتح الطرق للفرق المنتقلة، التي ساهمت في الوصول لموقع الحادث في وقت قياسي، تم عمل مركز إخلاء طبي لأي طارئ خارج المستشفى، فيما عملت فرق الإطفاء على إخماد الحريق الذي نشب في مروحة شفط في سقف المطبخ، ونتيجة لذلك اشتعلت النيران، وشكلت سحبا من الدخان بالدور الأرضي تسرب القليل منها عبر ممرات التكييف».
واستطرد الناطق الإعلامي لدفاع المدني بقوله إن فرق الإنقاذ أخلت إدارات المستشفى تحقيقا لسلامتهم، ما عدا قسم العناية الذي بقي تحت مراقبة الأطباء والدفاع المدني.
وأوضح من جانبه العميد تركي الحارثي مدير الدفاع المدني بجدة أن الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة زار المرضى الموجودين في منطقة الفرز بجوار المستشفى، كما زار المرضى المنومين بقسم العناية المركزة واطمأن على صحتهم، وأعرب عن شكره وتقديره للعاملين في الدفاع المدني والشؤون الصحية لسرعة استجابته.
من جهته، أوضح الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة أن إدارة الطوارئ والأزمات بصحة جدة باشرت حادث الحريق الذي اندلع بمستشفى بقشان، وعلى الفور تم رفع درجة التأهب القصوى، وذلك حسب الخطة العامة للطوارئ بصحة جدة بكل من مستشفى الملك فهد العام ومستشفى المساعدية ومستشفى الملك سعود ومستشفى الملك عبد العزيز حيث تم تجهيز مهبط المروحية الإسعافية بمستشفى الملك عبد العزيز تأهبا لاستقبال أي حالة.
وأضاف الدكتور سامي باداود أنه تم دعم موقع الحريق بتسعة فرق طبية من صحة جدة بوقت قياسي مجهزة بفريق يتكون من أطباء واختصاصي تخدير وتمريض واختصاصيين اجتماعيين.
إلى ذلك، كشف الدكتور محمد باجبير مدير إدارة الطوارئ والأزمات بصحة جدة أن عدد الحالات التي تم نقلها من موقع الحدث هي 4 حالات، حالتا أطفال حضانات وحالة لمريضة على وشك الولادة تم نقلها جميعا لمستشفى المساعدية، وكذلك حالة واحدة إلى مستشفى الملك فهد لضيق في التنفس، وهناك 21 حالة تعاملت معها الفرق الطبية بصحة جدة ما بين اختناق وذعر وقد أعطيت لهم الإسعافات الأولية اللازمة في موقع الحدث في حينه دون الحاجة إلى نقلها.
وأضاف الدكتور باجبير أنه تم إخلاء المستشفى كاملا من جميع المرضى من المبنى الذي تم فيه الحريق إلى المنطقة المخصصة للإخلاء في محيط المستشفى حيث سيطرت فرق الإطفاء بالدفاع المدني على الحريق كاملا، كما أكد الدكتور باجبير أنه لضمان سلامة المرضى سترابط فرق الطوارئ في موقع الحدث حتى يتم التأكد من سلامة المبنى على المرضى وعودة كل مريض إلى سريره.