الدفاع المدني يستحدث تنظيمات تلاحق أصحاب الأبراج المسببة للحرائق

أربعين لـ: جولات ميدانية مستمرة لتتبع منشآت لم تلتزم بمعايير السلامة

TT

أكد اللواء جميل أربعين، مدير عام الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة عن وجود تنظيمات جديدة لملاحقة العمائر والأبراج تحت الإنشاءات التي لا تلتزم بمعايير السلامة.

وأفاد أربعين لـ«الشرق الأوسط» أن ثمة جولات ميدانية باستمرار لملاحقة تاركي مخلفات إنشاءاتهم مؤكدا في الصدد ذاته أن العقوبات ستكون بالمرصاد إزاء العمائر والأبراج والفنادق المخالفة للتعليمات بسبب ما سماه أنها عنصر فاعل ومباشر وبيئة جاهزة لاندلاع النيران والحرائق.

إلى ذلك أشار أحمد الدعدي، خبير فندقي في سلامة المنشآت، إلى أن وجود العمائر والأبراج السكنية تحت الإنشاءات هو أمر مسبب ورئيسي لنشوب الحرائق خاصة في الدول الناشئة والتي تشهد تناميا كبيرا في العمائر السكنية والتمدد الأفقي ووجود مخلفات كثير من أعمال البناء.

وذكر الدعدي أن كثيرا من الحرائق في المباني الحكومية والعمائر تحت الإنشاء وقعت بسبب تصرف طائش من المواد الأولية للبناء والتي تنضوي تحت سوء تخزين الخشب وأكياس الإسمنت والتدخين في سلال المهملات، ونتيجة لذلك من حظر التدخين داخل المباني الحكومية، أصبحت هذه الحرائق شائعة جدا.

ومع ذلك وبحسب الدعدي فإنه في عالم اليوم هناك الكثير من المعدات المكتبية الإلكترونية، ونحن نشهد زيادة في حوادث الحرائق بسبب خلل المعدات الكهربائية ونظم توزيع الطاقة.

وضرب خبير الإنشاءات الصحية مثلا على الظروف غير الآمنة والتي على رأسها الإهمال في إجراء العمليات الحرارية، مثل اللحام، والقطع والطحن؛ وإشعال أعواد الثقاب هو بالتأكيد عمل غير لائق خاصة أثناء التعامل مع السوائل القابلة للاشتعال أو احتراق أو غازات قابلة للاشتعال في مصادر الاشتعال المحتملة؛ أو عملية التخلص من السجائر بشكل غير السليم، أو التهاون بالمواد القابلة للاحتراق بعيدا عن أعين الرقابة.

من جهته ذكر المهندس خالد الغامدي، صاحب محلات «إطفاء» أن من الأسباب المؤدية للحريق هي عفوية الإشعال، خاصة فرضية إشعال النفايات وهي أمثلة على مثل هذه الظروف غير الآمنة، كما أن التخلص من المواد بشكل غير لائق يؤدي بالتالي لعرضة الاحتراق التلقائي، مثل الخرق الزيتية والخشب الملقى على أطراف البنايات؛ يقود نحو تراكم المواد العضوية، مثل الحبوب الخضراء، أو نشارة الخشب القش، وتراكم النفايات القابلة للاحتراق بالقرب من المصادر المحتملة للاشتعال.

وأفاد أن من أهم الأسباب الشائعة لاندلاع الحرائق في السعودية هي الإهمال وأيضا الشرارات الكهربائية والغاز وبعض من الأنواع الدهنية، الأحماض، والاحتكاك والطهي.

واستطرد الغامدي بالقول: «من أهم الأسباب التي تمنع اندلاع الحرائق هي التأكد من عدم إطلاق النار، بغية الحفاظ على جميع الآلات والمعدات والشبكات الكهربائية وحفظ البيت والنظافة العامة وإزالة المواد القابلة للاحتراق من بناء وأنه من المهم تحديد المجالات التي تحتاج إلى العمل والراحة وللتأكد من أن يتم تثبيت جميع المعدات الواقية لعمليات الإطفاء حتى في العمائر التي هي تحت الإنشاء.

وأفاد الغامدي أن الإهمال هو أحد العوامل المسببة للحرائق، وقد أكدت دراسات حديثة أن هذه الأسباب هي التي تقف خلف حوادث اندلاع الحرائق في معظم المنازل في العالم وذلك نظير عدم الوعي وانعدام الخبرة الكافية للنظر والوعي العام المخضرمين أن يأتي أكثر من ذلك في معظم الحالات.

وعطفا على ذلك، حذر الغامدي من أهم الأخطار الكارثية في الحرائق وهي حرائق المنشآت المرتفعة لأن بعض الإمدادات لا تكون كافية لإخماد حريق في الدور الخمسين على سبيل المثال، مؤكدا أن مثل تلك الأمور تستدعي تدخلا صعبا من الجهات الإطفائية بحكم أن مواد الإنشاء قد تقف عائقا أمام ذلك.