«الصحة» تقطع الطريق أمام 9 منشآت طبية مخالفة

توعدت بإغلاق المؤسسات غير الملتزمة بالجودة

TT

قطعت وزارة الصحة، أمس، الطريق أمام مخالفي منشآت القطاع الصحي في العاصمة الرياض، بإصدارها قرارا يقضي بإغلاق 9 منشآت طبية خاصة «إغلاقا تحفظيا» إلى حين تحسين وضعها وتطبيق معايير الجودة الصحية المعتمدة، التي تنص عليها الإجراءات النظامية في البلاد.

وأكدت الوزارة أن قرار إغلاق هذه المنشآت الذي أصدره الدكتور الربيعة وزير الصحة رسميا يوم أمس (الثلاثاء)، جاء بناء على ما رصدته فرق التفتيش الميدانية بإدارة القطاع الخاص بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض من مخالفات شملت العمل دون الحصول على ترخيص نهائي أو بموجب تراخيص منتهية، بالإضافة إلى تشغيل كوادر غير مرخص لها بمزاولة المهن الصحية.

وجاءت تلك القرارات التي تتمثل بإغلاق 5 مجمعات طبية، بالإضافة إلى مستوصفين ومركزين للبصريات، نتيجة لوجود مخالفات نظامية بعد عرضها على لجنة المخالفات الطبية بصحة الرياض، وذلك لوجود عدد من المخالفات النظامية التي تتراوح بين عدم توفر الحد الأدنى من الكوادر الطبية أو العمل من دون الحصول على تراخيص نظامية للعمل أو وجود النقص في التجهيزات الطبية في سيارات الإسعاف أو تجهيزات الطوارئ أو عدم وجود الحد الأدنى من الاستشاريين في كل مجمع، بالإضافة إلى أن بعض هذه المجمعات تعمل من دون الحصول على التراخيص النهائية للكوادر أو المنشآت، وبعد العرض على لجنة مخالفات المؤسسات الصحية الخاصة صدر بحقها قرارات الإغلاق.

وشددت الوزارة في بيان (حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه)، على عدم التهاون مع أي قصور يمس صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، متوعدة بالاستمرار في اتخاذ أقصى العقوبات والإجراءات النظامية تجاه أي مؤسسة صحية لا تلتزم بمعايير الجودة المطلوبة للخدمات الصحية، وذلك بهدف إلزامها بتحسين أوضاعها وإزالة كل الملاحظات وفق ما تنص عليه الإجراءات النظامية.

يذكر أن هذه القرارات تأتي إضافة إلى كثير من قرارات الإغلاق السابقة في منطقة الرياض، التي شملت خلال الـ12 شهرا الماضية إغلاق 3 مستشفيات، و30 مجمعا طبيا، و15 مستوصفا أهليا، و29 صيدلية، و27 مركز بصريات، و5 مراكز علاج طبيعي، وذلك كإجراء تحفظي لحين تحسين وضعها وتطبيق معايير الجودة المطلوبة في هذه المنشآت.

كما يصل إجمالي قيمة المخالفات إلى 4 ملايين ريال، وجاءت الصيدليات كأعلى جهة صحية من ناحية المخالفات، التي بلغ إجمالي قيمة مخالفاتها إلى مليوني ريال.

وأوضح مرغلاني لـ«الشرق الأوسط» أن هذه القرارات ليست وليدة اللحظة، مشيرا إلى أنه قبل سنة ونصف السنة تم إغلاق أكثر من مستشفى وسط العاصمة السعودية الرياض، الذي يتسع لـ200 سرير، مفيدا بأنهم بصد تحركات جدية لإغلاق مستشفى خاص معروف بسبب المخالفات التي حصلت فيها، مشددا على أن الوزارة سارية بهذا الاتجاه إلى حين تعديل أوضاع جميع المؤسسات الصحية في السعودية.