مؤتمر «ملك الأعضاء» يختتم فعالياته بإعلان براءة الكولسترول

العبد القادر: 7500 سعودي يولدون بتشوهات خلقية في القلب

TT

أوضح البروفسور عبد الله بن عبد الرحمن العبد القادر رئيس ومؤسس مؤتمر «ملك الأعضاء»، وهو المؤتمر العالمي الرابع لعلوم طب القلب المتقدمة، والذي اختتم أعماله في الأحساء، أن الدراسات الطبية توضح أن هناك 7500 سعودي يولدون بتشوهات خلقية في القلب بدرجات متفاوتة الشدة سنويا، وأن تلك النتائج تم اكتشافها من خلال مشروع بحثي علمي تم على شرائح عشوائية أثبتت تلك النتائج العالية الدقة.

وشهد المؤتمر الذي اختتمت فعالياته أول من أمس الكثير من المناقشات وعقد عدد من ورش العمل. وكان أكثر ما لفت الاهتمام في مناقشات اليوم الأخير، إعلان براءة الكولسترول من التسبب في أمراض القلب. حيث تحدث البروفسور بول روش عن علاج الستاتين وآثاره على الصحة بالنسبة لمرضى القلب، وناقش ما يراه الأطباء من المسلّمات، وهو الاعتقاد بأن الإصابة بالأمراض القلبية تعود إلى زيادة نسبة الكولسترول، الذي يؤدي إلى احتشاء عضلة القلب، وبيّن أنه لا وجود لأدلة علمية تؤيد هذه النظرية رغم أن تناول علاج الستاتين يقلل من أمراض القلب، إلا أن أعراضه الجانبية خطيرة بالمقارنة مع فوائده المحدودة، وقد برأ البروفسور كندرك الكولسترول من أنه سبب من أسباب أمراض تصلب الشرايين وكذلك تعريض القلب للأمراض المختلفة.

وقدم البروفسور ديفيد دايموند تقييما للأنظمة الغذائية في العالم، وبيّن الكيفية التي تساهم بها في زيادة مشكلات السمنة والأمراض المرتبطة بها، كما أشار إلى وجود جهات معينة تستفيد من الإعلانات عن الأنظمة الغذائية المختلفة، وأكد على أن الأنظمة التي تعتمد على تقليل نسبة الدهون هي الأفضل للجسم، وناقض الأفكار بأن الجسم يحتاج إلى هذه الدهون، تحديدا المشبعة، وأن الدهون الحيوانية مفيدة للجسم إذا ارتبطت بالبروتينات الأساسية بالنظام الغذائي، وأن المشكلة لا تكمن في النظام الغذائي بحد ذاته وإنما بالطريقة التي نتناول بها أطعمتنا، وأشار إلى أن الدول التي تعتمد على الأغذية التي لا تتعرض لمعالجة كثيرة، كدول حوض البحر المتوسط، هي الأنظمة الأكثر صحة بالنسبة للإنسان العادي. وأكد على أهمية التمارين الرياضية، وتغيير الأهداف الغذائية، وأشار إلى أنه لا فرق في البروتينات بغض النظر عن مصدرها كانت لحوما حمراء أو بيضاء، مؤكدا أن الخطورة تكمن فقط في طريقة معالجة هذه المواد.

من جهة أخرى، أوضح الدكتور خالد الحبيب رئيس جمعية القلب السعودية أن المؤتمر العالمي الرابع لعلوم طب القلب المتقدمة تطرق إلى مجالات كانت في السابق تعاني من قلة الاهتمام مثل الدور الكبير للتوتر العصبي والضغط النفسي.

وأضاف الحبيب أنه من المؤسف أن هذا المجال يعاني من قلة الاهتمام، مفيدا بأن هناك أدلة علمية محققة ومثبتة على دور العلاج الطبي والأدوية في علاج أمراض القلب، وهي معترف بها دوليا ومحليا.

وذكر أن المؤتمر تكلم عن هذا الشيء وخص التوتر الحياتي والحياة الشخصية وتأثيره على أمراض القلب، وهو أحد المجالات المفتوحة للبحوث العلمية والإبداع. وأفاد بأن الجمعية تعاونت في الماضي وما زالت مع مركز الأمير سلطان بالأحساء، في ما يصب في رؤية الجمعية، بالتعاون مع مراكز القلب بالمملكة في إقامة الندوات العلمية، لأداء دور تكميلي لدور جمعية القلب الذي من الصعب أن يغطى ضمن مؤتمرات جمعية القلب.