أعلن عبد الرحمن طرابزوني رئيس المنطقة العربية الناشئة في «غوغل» عن ارتفاع معدلات مشاهدات السعوديين لمقاطع فيديو شبكة «يوتيوب» إلى 190 مليون مشاهدة يومية، من 240 مشاهدة تسجل يوميا من منطقة الشرق الأوسط، وبارتفاع يقدر بـ109 في المائة عن معدل مشاهدات العام الماضي.
وأوضح طرابزوني من خلال مؤتمر «عرب نت الرياض» أن السعودية من أعلى الشعوب امتلاكا للأجهزة الذكية، متقدمة على كوريا بنقطتين في مشاهدة الفيديو عبر الهواتف المتنقلة، مع وجود زخم كبير في اقتناء الأجهزة المحمولة من فئة الشباب تحت سن الثلاثين، والذين يمثلون غالبية عظمى من 27 مليون نسمة تعداد سكان السعودية.
ومشيرا إلى أن معدل امتلاك الأجهزة الذكية المحمولة واللوحية يعادل 210 في المائة من مجموع السعوديين على اعتبار امتلاك الشخص لجهازين فأكثر معدة للصرف على الشبكات الاجتماعية ودخول الإنترنت عبر الجوال، بمتوسط إنفاق 44 دولارا شهريا تدفع لشركات الاتصالات المشغلة للخدمات.
ويعادل نشاط السعوديين 25 في المائة من العمليات البحثية على محركات البحث لـ«غوغل» و«يوتيوب»، وهي النسبة الأعلى على مستوى المنطقة. وتستحوذ السعودية على 34 في المائة من إنتاج المحتوى الرقمي من الفيديو المرفوع على «يوتيوب» بنشاط مرتفع يقدر بـ95 في المائة عن العام الماضي. وذكر عبد الرحمن طرابزوني أن السعودية تمر في ثورة في إنتاج المحتوى بالتقنيات الجديدة الموجهة بشكل مباشر للمستخدمين المستهدفين، والتي يدفع بها صانعو المحتوى على الإنترنت لاستقطاب المعلنين.
من جانبها أعلنت «غوغل» عن انطلاق فعاليات «أيام الإنترنت العربي» لإثراء المحتوى الرقمي باللغة العربية الذي يمثل فقط 3 في المائة من إجمالي المحتوى الرقمي، عبر سلسلة من الأنشطة والمبادرات من جهات عالمية وإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كمعهد قطر لبحوث الحوسبة وهيئة المنطقة الإعلامية في أبو ظبي، لتحفيز المستخدمين العرب على تفعيل دورهم في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت على مدار شهر كامل.
ويهدف البرنامج بالدرجة الأولى لتشجيع مشاركة البيانات بالعربية ورفع المحتوى، لتقليل حجم الفجوة بين تزايد أعداد مستخدمي الإنترنت العرب الذين وصل عددهم لما يقارب 90 مليون مستخدم، مقابل حجم المحتوى العربي المنخفض على الشبكة، خصوصا أن اللغة العربية تحتل المركز السابع بين أكثر اللغات استخداما على الإنترنت.
ودعت «غوغل» المستخدمين العربي للمشاركة لإثراء المحتوى بوسائل متعددة كالتدوين بالعربية أو إدراج تغريدات على «تويتر» باللغة العربية أو بإعداد مقطع فيديو ورفعه على «يوتيوب»، أو تصميم مواقع إلكترونية باللغة العربية. ومن المتوقع أن تصل اللغة العربية إلى المرتبة الرابعة على الإنترنت بحلول عام 2015.