الأحساء تضرب موعدا لتدشين مدينة لتمورها.. رمضان المقبل

الجبير لـ «الشرق الأوسط»: بورصة التمور تحمي المزارعين من جشع «الشريطية»

TT

رجح المهندس فهد الجبير أمين الأحساء أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع مدينة الملك عبد الله للتمور في شهر رمضان المبارك المقبل بعد أن تم بدء العمل في إنجازها منذ العام المنصرم.

وأكد المهندس الجبير لـ«الشرق الأوسط» أن هذا المشروع سيحدث نقلة نوعية في إنتاج وتسويق التمور التي تشتهر بها واحة الأحساء خصوصا أن هذه المدينة ستحوي كل مستلزمات إنتاج التمور بالجودة العالية، مبينا أن الأحساء كانت منذ سنوات بحاجة إلى دعم صناعة التمور التي تعد أبرز منتجاتها وأحد واجهاتها المشرفة. وقال: إن التمور في الأحساء استعادت الكثير من قيمتها في مهرجان «للتمور وطن» الذي أقيم أغسطس (آب) الماضي.

وقال: «إن إنشاء سوق لتداول التمور (بورصة) سيحميها أكثر مما يعرف بـ(الشريطية) الذين كانوا يستغلون حاجة المزارع للمال بالبيع السريع وتقديم عروض زهيدة للتمور».

وأضاف: «أن سوق التداول (البورصة) ستعيد للتمور مكانتها التي تستحقها وخصوصا ذات الجودة العالية».

ويضم مشروع مدينة الملك عبد الله للتمور بالأحساء ساحتي مزاد وصالة مغطاة وجناحين لمحلات مع مباسط ومراكز تجارية في زوايا المشروع وفندقا لإقامة الزوار والمستثمرين من خارج المنطقة، كما تضم موقعا مخصصا لإنشاء مصانع تعبئة وتغليف التمور ومكاتب لشركات النقل والتوزيع ومكاتب إعلامية ومراكز اتصال ومختبرات مراقبة الجودة، بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات ومعارض خاصة بنشاطات النخيل والتمور، إلى جانب مركز تدريب وتأهيل وتثقيف في صناعة التمور. كما راعت تصاميم المشروع السعة ودقة التنظيم لآلية العرض والتسويق مع الأخذ في الاعتبار خطط التوسع المستقبلية والأبعاد الجمالية المحققة للتمايز الحضاري والجذب السياحي المناسب للطابع المميز للنخلة تراثا وذوقا.

كما يتضمن المشروع إنشاء المدينة أول شاشة إلكترونية مفتوحة بمنطقة الخليج تعمل كنظام (بورصة) لسوق النخيل والتمور وسيتم تعميمها تجاريا على مناطق المملكة ودول الخليج بحيث تسمح لكل فرد بالمزايدة على سلع تاجر الأحساء بموقع الحراج. وتبلغ كلفة هذا المشروع 500 مليون ريال والمرحلة الأولى منه ستكلف 29 مليون ريال.

ويصل إنتاج الأحساء من التمور يصل إلى ما نسبته 21% من إجمالي إنتاج التمور بالمملكة وأنها تضم أكبر كتلة نخيل على مستوى العالم حيث تتواجد بها أكثر من أربعة ملايين نخلة بحسب المهندس عبد المحسن الشايب مدير مركز النخلة الحرفي.

وعلى صعيد آخر كرمت هيئة الري والصرف بالأحساء 7 من المزارعين المتميزين في فرع جودة التمور وذلك ضمن جائزة التميز الزراعي في نسختها الرابعة في حفل رعاه مدير عام الهيئة المهندس أحمد بن عبد الله الجغيمان وبحضور عدد من الفعاليات الزراعية في المنطقة احتفاء بالمزارعين الفائزين في فرع جودة التمور المنتجة خلال الموسم الحالي والذين سبق تقييم إنتاج مزارعهم خلال موسم صرام النخيل في الأحساء وكذلك من خلال تقييم التمور الموردة للسوق خلال مهرجان الأحساء «للتمور وطن».