«الطيران المدني» تدرس السماح لشركات طيران خليجية وعربية بالتشغيل الدولي من مطار الأحساء

TT

كشف خالد الخيبري، المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني، أن عددا من شركات الطيران الخليجية والعربية تقدمت للهيئة بطلب تشغيل رحلات دولية إقليمية من وإلى مطار الأحساء، وتجري دراسة الطلبات من قبل الإدارة المختصة في الهيئة والتأكد من التزامها بالمعايير والضوابط الخاصة بالتشغيل الدولي.

وقال الخيبري لـ«الشرق الأوسط» إن نمو الطلب على السفر بين المدن السعودية والأقطار الدولية المجاورة لها رفع نسبة الإقبال من الشركات التي ترغب في التشغيل الدولي الإقليمي من المطارات الداخلية، ويؤكد ذلك ارتفاع معدل الطلبات من قبل شركات الطيران، مما يؤكد أن سوق النقل الجوي في السعودية مشجعة لاستقطاب الشركات الخارجية.

وأوضح أن الهيئة أكدت أنها تعمل على استكمال متطلبات التشغيل الدولي لمطار الأحساء، حيث تقوم لجنة ثلاثية مشكلة لهذا الغرض من عدة جهات حكومية بمتابعة الترتيبات الخاصة بالتشغيل الدولي للمطارات. وبين الخيبري أن اللجنة الثلاثية ستقوم اليوم بزيارة مطار الأحساء للوقوف على جاهزيته للتشغيل الدولي بمراجعة توافر كل المتطلبات التشغيلية اللازمة لتشغيل الرحلات الدولية من وإلى المطار. وتضم اللجنة إلى جانب الهيئة العامة للطيران المدني، المديرية العامة للجوازات ومصلحة الجمارك.

وأشار إلى أن الهيئة تعمل حاليا على التأكد من جاهزية مطار «الأحساء للتشغيل الدولي» من خلال اللجنة الثلاثية، وذلك بهدف تجاوز الأسباب التي قد تعوق التشغيل الدولي للمطار، وفي حال استكملت اللجنة أعمالها فإنه سيتم السماح بالتشغيل الدولي بناء على ما تقره اللجنة. وأضاف أن الهيئة تعمل على تهيئة مطار الأحساء ليكون جاهزا للتشغيل الدولي باستقباله رحلات دولية من الدول المجاورة حيث أنهت أخيرا مشروع تحسين وتجديد مطار الأحساء والتي أسهم في إعادة توزيع صالة السفر وتخصيص صالات خاصة بالرحلات الدولية وأخرى للرحلات الداخلية وفق المساحة المتوافرة حاليا، وتم تجهيز صالة للقدوم الدولي وأخرى للقدوم الداخلي وتوفير كاونرات السفر والمكاتب والشاشات اللازمة، وتهيئة منطقة خدمات عامة للمسافرين تضم بين جنباتها مطاعم ومقار للاستراحة والانتظار. واشتمل المشروع على تخصيص صالة للمغادرة الدولية وأخرى للمغادرة الداخلية.

وكانت الهيئة أعادة تأهيل صالة السفر الحالية لاستيعاب ركاب الرحلات الإقليمية والدولية المتوقع تشغيلها، وذلك بما يتماشى مع نمو الحركة الجوية في المنطقة.

وفي ما يتعلق بالتطوير الجذري للمطار تم الانتهاء من إعداد المخطط العام للمطار الذي ينطوي على تطوير جذري للمطار الحالي ابتداء من عام 2015 وحتى عام 2020، وستصل الطاقة الاستيعابية لمشروع التوسعة إلى 300 ألف مسافر.

ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع خلال الأعوام القادمة، والتي تتضمن توسعة العديد من المرافق مثل ساحة وقوف الطائرات وزيادة المساحة الإجمالية لصالة السفر الحالية من 4000 متر مربع إلى 6310 أمتار مربعة، ومواقف للسيارات. كما يشمل المشروع تطوير كل مرافق الخدمات في المطار لاستيعاب الحركة الجوية المتوقعة.

يذكر أن الهيئة عملت على تنمية الحركة الجوية باستقطاب عدد من الناقلات الأجنبية للتشغيل الدولي من وإلى 6 مطارات داخلية هي مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز بتبوك، ومطار الأمير نايف بن عبد العزيز بالقصيم، ومطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بمحافظة ينبع، ومطارات الطائف وأبها وحائل، بواقع 300 رحلة أسبوعيا تنطلق من هذه المطارات.