دخل مشروع تطوير جبل قارة في الأحساء المرحلة الأخيرة قبل افتتاحه المتوقع خلال الأشهر الثلاثة الأولى العام المقبل، ليكون واجهة جديدة للسياحة في الأحساء، مبنيا على دراسات أجرتها شركة وطنية على مساحة مليوني متر مربع كمرفق سياحي ترفيهي لمدة 20 عاما.
وتتولى شركة وطنية تطوير مرافق الجبل بعد أن حصلت على حق استثمار وتطوير المنطقة الواقعة على مساحة مليوني متر مربع كمرفق سياحي ترفيهي لمدة 20 عاما مقابل 3.4 مليون ريال، ويحوي متحفا ذا مواصفات فريدة من نوعها، إضافة إلى مطاعم ومقهى ومدينة ألعاب.
وأوضح المهندس فهد الجبير أمين الأحساء لـ«الشرق الأوسط» أن المشروع المبني على دراسات أجرتها الشركة الوطنية يتضمن إنارة مغارات الجبل وإنشاء متحف للحرف الشعبية التي تمارس في المنطقة، علاوة على رصف مداخل الجبل وتجهيز مواقف للسيارات، وإنشاء منطقة ألعاب أطفال ومدن ترفيهية ومطاعم عالمية متخصصة، وإنشاء مقهى في قمة الجبل وتجهيز المنطقة لتكون مطلة على واحة الأحساء لمشاهدة المناظر الطبيعية وتهيئة مصعد لتسهيل الوصول إلى تلك المنطقة.
وأكد المهندس الجبير أن توجه البلدية للاستفادة من بعض المواقع التجارية والسياحية التي لديها عن طريق طرحها للاستثمار، يتماشى مع توجه الدولة الهادف إلى إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للإسهام في مشاريع التنمية، فضلا عن دور هذه المشاريع الاستثمارية والسياحية في تعزيز مكانة الأحساء سياحيا.
وأضاف المهندس الجبير أن البلدية طرحت خلال الفترة الماضية عددا من المواقع للاستثمار، كما أن لديها عددا من المواقع التجارية والسياحية التي سيتم طرحها تدريجيا خلال الفترة المقبلة، مفيدا بأنه يتوجب على الراغب في الاستثمار مطابقة الكثير من الشروط.
فيما أكد المهندس عبد الله العرفج وكيل أمانة الأحساء أن فكرة وضع «تلفريك» في قمة الجبل ليست واردة في القريب العاجل لاعتبارات تقنية عدة، لافتا إلى أن مشروع «التفلريك» سيكون فقط في جبل الشعبة المعروف بجبل كنزان.
وتجري تنسيقات دائمة بين أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والآثار من أجل استثمار الكثير من المناطق في الأحساء وتعزيز مكانتها سياحيا، إذ حضر الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار توقيع أكثر من عقد استثماري لمشاريع بالأحساء.
ويعد جبل القارة من أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء، ويبعد عن الهفوف نحو 12 كيلومترا، ويقع وسط الواحة الخضراء، ومساحة قاعدته 1400 هكتار، فيما يبلغ ارتفاعه نحو 680 قدما فوق سطح البحر، ويتكون من صخور رسوبية، ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية المتميزة التي تخالف أجواء الطقس السائدة خارج الجبل؛ كونها باردة صيفا ودافئة شتاء. وتقع على أطراف الجبل الأربعة أربع قرى هي التويثير والتهيمية والدالوة والقارة، ويطل جبل القارة على مساحات شاسعة من أشجار النخيل والبساتين تمنح الناظر من الأعلى منظرا خلابا، كما يطل على عدة قرى أبرزها القارة التي اتخذ الجبل اسمه منها.
يشار إلى أن جبل القارة الجاري تطويره حاليا كان من أبرز معطيات ترشيح الأحساء للدخول في منافسة عجائب الدنيا السبع خلال عام 2008.