«الألواح الشمسية» طاقة بديلة تستحوذ على 25% من الاستهلاك المحلي خلال 2030

مبادرة الملك عبد الله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية «ممول» للمشروع

مصنع الألواح الشمسية في السعودية يعمل على تخفيض استهلاك الطاقة التقليدية («الشرق الأوسط»)
TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور يوسف اليوسف المشرف العام على مصنع ألواح الطاقة الشمسية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، عن خطة وطنية لتطوير تقنيات الطاقة الشمسية ودعم مشاريعها، من خلال إيجاد توافق تكاملي مع القطاعين العام والخاص في مجال الطاقة البديلة.

وحدد الدكتور اليوسف، أن عام 2030 سيكون التوجه والتركيز على الطاقة النظيفة التي من المحتمل أن تستحوذ على 25 في المائة من مجمل الطاقة التقليدية في البلاد، معتبرا أن السعودية دخلت هذا المجال قبل 30 سنة، ابتداء من القرية الشمسية في العيينة مرورا بالخفجي وانتهاء بمصنع ضخم لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية، بصفته الممول الأول لمبادرة الملك عبد الله لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية.

وأوضح أن خط إنتاج المصنع سيخصص بالكامل خلال هذه المرحلة لتغذية محطة تحلية المياه بالطاقة الشمسية في محافظة الخفجي، التي تعمل بطاقة إنتاجية تقدر بـ1 ميجا وات، مشيرا إلى احتمالية تصدير هذا المنتج إلى أميركا وأوروبا خلال السنوات القليلة القادمة، باعتبار أن سوق الطاقة سوق كبيرة وواعدة.

ولم يخف المشرف العام على مصنع ألواح الطاقة الشمسية، أهمية المشروع من الناحية الاقتصادية، موضحا أن الأهمية تكمن في المردود الإيجابي الكبير نحو تلبية احتياجات المجتمع من خدمات الطاقة وفق أسعار زهيدة بالمقارنة مع باقي الدول، إضافة إلى فتح مجالات كبيرة للشباب السعودي للانخراط في العمل بمشاريع الطاقة، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية للبلاد، كما أن هذا المشروع سينقل السعودية إلى مصاف الدول المتقدمة في الاستفادة من الطاقة المتجددة والمستدامة.

وأضاف، «يعتبر المصنع الذي يعمل عليه باحثون ومهندسون وفنيون سعوديون نقطة تحول للسعودية في مجال الطاقة والتقنيات الحديثة وبراءات الاختراع المنجزة، الأمر الذي يعطي الإشارة باكتفاء البلاد بقدراتها المحلية والتقنيات التي توصلت إليها، حيث إنها سوف تستخدم هذه التقنيات في محطات التحلية القادمة».

ويهدف المصنع إلى توطين التقنيات الحديثة بهذا المجال، والعمل على تطويرها وتدريب الكادر السعودي عليها وتقديمها للصناعة وللمستثمر الوطني لإنتاجها محليا على نطاق أوسع، حيث إن المصنع قد بدأ إنتاجه أواخر عام 2010، بطاقة إنتاجية تقدر بـ3 ميجا وات في السنة، وتم ترقيته ورفع كفاءة الإنتاج حاليا لتصبح 12 ميجا وات من الطاقة في السنة.

من ناحيتها، أعلنت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عن حصول مصنعها الخاص بإنتاج ألواح الطاقة الشمسية والممول من مبادرة الملك عبد الله لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية على شهادة الأيزو العالمية للجودة الشاملة من شركة «تي يو في» الألمانية العالمية وذلك لما يتمتع به المصنع من تجهيزات ومعدات لخط الإنتاج مطابقة للمواصفات والمعايير العالمية.