مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي تنهي بناء 5 آلاف وحدة سكنية لنازحي جازان

تضم 31 مسجدا و6 مراكز صحية و35 مدرسة

TT

أنهت مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي مؤخرا أعمال البناء في 5 آلاف وحدة سكنية مخصصة لمن نزحوا من قراهم الحدودية في منطقة جازان إبان الحرب مع الحوثيين بحجم إنفاق وصل إلى ستة مليارات ريال.

وقال الدكتور محمد بن علي العتيق مدير البرامج التنموية بالمؤسسة لـ«الشرق الأوسط» إن مشروع الوحدات الجديدة في محافظات أحد المسارحة والعارضة وصامطة التابعة لمنطقة جازان يحتوي على خمسة مجمعات سكنية راعت فيها المؤسسة المعايير الحديثة للإسكان وفقا لحجم الأسر المستفيدة وظروف حياتهم المعيشية بما يلائم التوسع المستقبلي وتتوفر فيها ستة مراكز صحية و35 مدرسة تعليمية و31 مسجدا، وقد تم توظيف أكثر من 1500 شاب في وظائف إدارية وأمنية وفنية تتبع لتلك المجمعات إضافة لتشغيل أكثر من 100 فتاة في صناعة أجزاء من أثاث الوحدات السكنية وفق اتفاقية مع إحدى الشركات المتخصصة.

ووفقا للعتيق فإن المؤسسة قد أنجزت خلال الفترة الماضية تسعة مشاريع في مناطق المدينة المنورة ومكة المكرمة وتبوك والباحة وحائل والجوف والحدود الشمالية والمنطقة الشرقية والتي تحتوي على نحو 2100 وحدة سكنية فيما تواصل المؤسسة أعمالها في مشاريع عسير وجازان والحدود الشمالية ونجران والتي تضم 350 وحدة سكنية تحت التنفيذ. وبلغ إجمالي مشاريع مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي 20 مشروعا بتكلفة وصلت إلى 7 مليارات ريال وقد استفاد من تلك المشاريع نحو 65 ألف مواطن.

وتلتحق بالوحدات السكنية إدارة خاصة للإشراف على المباني بينما تضم عدة مرافق من بينها المساجد ومدارس البنين والبنات ومراكز إدارية وصحية وأخرى تتعلق بالمناشط الثقافية والاجتماعية ومراكز للتدريب والتأهيل إضافة لمبانٍ استثمارية وتتصل بها كل الخدمات الخاصة بالمياه والكهرباء والصرف الصحي إضافة لخدمات البنية التحتية بما تتضمنه من طرق وإنارة وأرصفة وهاتف وتصريف لمياه الأمطار والسيول.

وتسعى الأمانة العامة لمؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي إلى العمل على استثمار أصول وموارد المؤسسة لتحقيق عائد مالي من أجل استمرار دعم المشاريع المستقبلية بالمجمعات السكنية من خلال تحفيز رجال الأعمال للاستثمار في مرافق تلك الوحدات كما أنها تتجه لاستثمار أصولها واجتذاب التبرعات لدفع عجلة مشاريعها.

ووضعت المؤسسة عدة اشتراطات لاستحقاق السكن من أهمها أن تكون الأسرة سعودية الجنسية ولا تملك مسكنا لائقا كما لا يزيد دخلها الشهري عن 2500 ريال ولم يسبق لها الحصول على قرض من صندوق التنمية العقاري إضافة لعدم امتلاكها ترخيصا استثماريا لمزاولة أنشطة تجارية.

وكانت مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي قد نشأت في عام 1423هـ كمؤسسة خيرية تهدف لتأمين المساكن الملائمة للفئات الأشد حاجة في المجتمع السعودي ومساعدة المواطنين من ذوي الدخل المنخفض على النهوض ذاتيا بمستواهم التعليمي والمهني والمعيشي من خلال عملية تطوير اجتماعي بالتنسيق مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني إضافة لمساعدة أرباب المهن والحرف من المستفيدين من خدمات المؤسسة الإسكانية على تنمية وإنشاء مشاريع صغيرة والحرص على مساعدتهم في مجال تحسين فرصهم في التوظيف وتنمية أعمالهم الخاصة لرفع دخلهم.