الأحساء تحتضن برنامج «أرامكو السعودية» الثقافي.. مساء اليوم

برامج ثقافية واجتماعية تتصدر أجندة فعالياته

TT

ينطلق اليوم في الأحساء برنامج «أرامكو السعودية» الثقافي، الذي يستمر 25 يوما، ويشمل عددا من البرامج الإثرائية والثقافية والمعرفية، ويتيح الفرصة لنحو 500 من الشباب والشابات للعمل كمتطوعين في تنظيم فعالياته.

وأوضح المهندس أمين الناصر، النائب الأعلى لرئيس «أرامكو السعودية» للاستكشاف والتنقيب، أن تنظيم البرنامج يأتي في إطار برامج المسؤولية الاجتماعية التي تضطلع بها الشركة، موضحا أن عقد البرنامج في الأحساء يشكل امتدادا لنجاح تجارب سابقة في حشد المتطوعين عبر المشاركة الفاعلة في البرنامج التطوعي المصاحب، ولافتا إلى أن أعداد الراغبين في المشاركة بلغت ما يقارب الـ1500 متطوع ومتطوعة، تم اختيار 500 منهم للعمل في إدارة الفعاليات.

وأشار الناصر إلى أن برامج المهرجان تتضمن عددا من النشاطات والفعاليات التي راعت فيها «أرامكو» التنوع وتلبية رغبات مختلف الشرائح العمرية، مشيرا إلى أن من بينها برنامج أكاديمية الطفل الذي يستهدف تعريف الأطفال بمهن المستقبل ومنحهم فرصة لمحاكاتها حسب قدراتهم. كما يقدم البرنامج للأطفال مسابقات مدينة طاقة المستقبل، حيث تدخل مجموعات الأطفال في منافسة على بناء مدينة كاملة بشروط مستقبلية ذكية، إضافة إلى ركن سمي بركن الابتكارات الحديثة، وعيادة للأسنان من الطفل للطفل. وتثقف الأكاديمية الأطفال بأمور أساسية في حياتهم وفق إدراكهم؛ كالتعاملات المالية وكيفية التسوق والمهارات الإعلامية، إضافة إلى مهارات التعامل مع الأخطار مثل الحرائق.

وتضم فعاليات البرنامج الثقافي لـ«أرامكو السعودية» كذلك معرضا للديناصورات، تتوسطه أكثر من 20 معروضة من مجسمات الديناصورات المتنوعة التي أعيد بناؤها بدقة، بالإضافة إلى واحة للمعرفة تقيم أكثر من 10 ورش عمل متتالية ومتنوعة، ودورات في مهارات الحياة مثل فنون الاتصال والقراءة السريعة.

كما تضم الفعاليات معرض الحرمين الذي سيمكن الزوار من التعرف على تفاصيل عملية طباعة القرآن الكريم وتفاصيل كسوة الكعبة من خلال عملية نسج مباشرة لمطرز من مكة المكرمة. ويحوي المعرض ركنا لصور قديمة لمكة والمدينة المنورة، ونماذج لتوسعة الحرمين الشريفين، ونموذجا طبق الأصل من المصحف العثماني.

وتضاف إلى ذلك عدة معارض متنقلة على مقطورات؛ تعرض إحداها رحلة تفصيلية عن «أرامكو السعودية» في أربعة أقسام، تشهد تطورات الشركة، وأخرى لمكتبة الملك عبد العزيز، وتتكون من طابقين، وتحوي كتبا للأطفال والكبار.

يشار إلى أن ساحات أرض البرنامج الثقافي تضم القرية التراثية، والتي تعرض جوانب من مهن الماضي وتراث الأجداد ومساحة للقاءات الشعر والفكر الثقافية، فيما يقام البرنامج بمنتزه الملك عبد الله البيئي الواقع على الطريق الدائري الجنوبي بمدينة الهفوف على مساحة تقدر بـ500 ألف متر مربع. ويتوقع أن يستقطب المهرجان عشرات الآلاف من الزوار من محافظة الأحساء، وباقي مدن المنطقة الشرقية.