«جامعة حائل» توقع اتفاقيات كراسي ناصر الرشيد للبحث العلمي

تقدم حزمة من الخدمات الطبية والصحية تخدم لأهالي المنطقة

TT

أعلن بمنطقة حائل (شمال السعودية) عن إطلاق أول كرسي علمي يتناول سبل تطوير المنطقة من مختلف الجوانب التي تسهم في تطور ودعم مختلف الفئات الاجتماعية، بالإضافة إلى دعم رواد الأعمال الشباب بالمنطقة، وجاء ذلك خلال مراسم حفل توقيع اتفاقيتي تعاون مشترك بين جامعة حائل ورجل الأعمال الدكتور ناصر الرشيد لتمويل الكرسيين العلميين.

وأوضح الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مدير جامعة حائل أن الدعم الذي تلقته جامعته من قبل رجل الأعمال الدكتور الرشيد يأتي في إطار دعمه للكراسي العلمية في جامعة حائل، وتأكيدا على الدور الريادي الداعم الذي يقدمه للكراسي العلمية في الجامعات السعودية والجامعات العالمية، موضحا أن الكرسي الأول والذي يحمل اسم «كرسي الدكتور ناصر الرشيد لرواد المستقبل»، سيفتح أبواب خدمة ودعم للشباب عبر تهيئتهم والمساهمة في إعداد جيل واعٍ من الشباب بأبرز المستجدات في قطاع ريادة الأعمال.

وأشار البراهيم إلى أن الكرسي الآخر، والذي يحمل اسم «كرسي الدكتور ناصر الرشيد لدراسات حائل» سيمكن من توفير البحث العلمي الدقيق لدراسات حائل ودعم الدراسيين لها في مختلف المجالات، ومشيرا إلى أن الكرسي سيحقق من خلال الدعم الذي يتلقاه الانتقال بالمنطقة لطور التطور في مختلف المجالات لكونه كل الدراسات المقدمة سترتكز على البحث العلمي.

من جانبه قال الدكتور ناصر الرشيد «إن جامعة حائل على الرغم من أنها من الجامعات الناشئة فإنها استطاعت في وقت قصير كسب الثقة والتميز في الجانب العلمي»، مؤكدا على أهمية الكراسي العلمية وأهمية دعمها، متمنيا أن يسهم كرسي رواد المستقبل وكرسي دراسات حائل بإسهامات بحثية وعلمية فاعلة تفيد الوطن والمنطقة والمجتمع.

إلى ذلك كشف البراهيم عن برامج خدمية متقدمة ستضطلع بها الجامعة في الفترة المقبلة والمتمثلة بإطلاق حزمة من الخدمات الطبية بواسطة استشاريين من مختلف التخصصات من أبناء منطقة حائل العاملين في المستشفيات التخصصية في مناطق المملكة بالإضافة إلى استشاريي وأطباء جامعة حائل، وموضحا أن نجاح كرسي الدكتور ناصر الرشيد لأبحاث أمراض الكلى والوقاية منها أسس لنجاحات جديدة، ولافتا إلى تطلعه لنجاح متوقع للجامعة عبر الكرسيين لرواد المستقبل ودراسات حائل.

يشار إلى أن جامعة حائل تواصل جهودها البحثية وأعمالها الميدانية لخدمة منطقة حائل، حيث تم مؤخرا إطلاق كرسي ناصر الرشيد لأبحاث الفشل الكلوي، من خلال عدد من الحملات المسحية الشامل لأمراض الكلى في المنطقة، والتي تستهدف ما يزيد عن 10 آلاف شخص من أبناء المنطقة، وتعد الأولى من نوعها في مجال أبحاث الفشل الكلوي، فيما تهدف إلى تقدير معدل انتشار الفشل الكلوي المزمن بالمنطقة ومعدل انتشار الفشل الكلوي المزمن غير المرئي في حائل، والتعرف على الأسباب المؤدية إليه.

كما تم كذلك تقصي التغييرات قبل السرطانية في الجهاز الكلوي باستعمال الفحص الخلوي للبول وفحص الدم والكشف السريري على أهالي المنطقة، وتم تدريب طلاب وطالبات كلية الطب في الجامعة على العمل البحثي الميداني من خلال مشاركتهم في هذه الحملة.

وبحسب البيانات الإحصائية للحملة فقد أظهرت النتائج الأولية وجد نسبة 10 في المائة مصابين بارتفاع في الأملاح والبولينا، فيما بلغت نسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم 15 في المائة، وسجلت نسبة المصابين بارتفاع في السكر بما يفوق 49 في المائة، بينما عكست النتائج وجود 17 في المائة من المدخنين في أفراد عينة المسح الميداني، وسيستمر المسح ليشمل جميع منطقة حائل وقراها لإكمال العدد المطلوب.