تزايد إقبال الجيل الجديد على التصاميم الكلاسيكية المحلية

انطلاق معرض الأثاث في جدة بمشاركة دولية

جانب من المشاركين في معرض «ديكوفير» أمس («الشرق الأوسط»)
TT

لا تزال التصاميم الكلاسيكية للأثاث والديكورات الداخلية جاذبة لجمهور عريض من الشباب، ويقدر مختصون نسبة إقبال الجيل على التصاميم الكلاسيكية بنسبة تتجاوز الـ40 في المائة، خاصة الذين يبحثون عن الجودة في الأثاث الخشبي المصنع يدويا، حيث تستحوذ تكتلات السوق القوية الآن على عرض تصاميم حديثة وعصرية بألوان قادرة على جذب فئة الشباب التي تشكل النسبة الأكبر من سكان السعودية.

وشهدت محافظة جدة أول من أمس انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من معرض «ديكوفير» للأثاث والديكور في مركز جدة الدولي للمعارض، تقنيات جديدة للديكور والبناء تهدف إلى تخفيض التكاليف بنسبة تتراوح بين 20 إلى 50 في المائة ومشاركة كثير من الشركات المحلية والدولية تشمل شركات للبناء والتطوير العمراني والأثاث والديكور في إطار حرص الشركة المنضمة للمعرض على التنوع والتكامل في المعرض الذي يختتم فعالياته مساء الخميس المقبل.

وقال غسان جرباقة المدير الفني لمجموعة «الشوهان العالمية للمقاولات والتصاميم الداخلية» لـ«الشرق الأوسط» إن شعبيتهم لا تزال مرتفعة بين الشباب، ممن يقدرون الجودة ويبحثون عنها. وأضاف: «لدينا زبائننا المخلصين الذين لا تقصيهم عنا الأسعار المرتفعة، التي تبدأ في متوسطها من 160 ألف ريال للقطعة الواحدة، وتتجاوز 700 ألف ريال وفقا للتصميم والمواد المستخدمة».

وأوضح أنهم يقدمون تشكيلات مختلفة ومتنوعة بين الأبواب الخشبية والطاولات والكراسي والأسرة وغيرها من الأثاث، لافتا إلى أن الطلب على بضاعتهم لم يتضاءل طوال الثلاثين سنة التي عملوا خلالها في السعودية.

في المقابل يبدو أن ركن تلك القطع الكلاسيكية مختلفا عن باقي الأركان المشاركة في معرض «ديكوفير»، إذ تركز مجمل التصاميم المعروضة سواء للأثاث أو المفروشات والتصاميم الداخلية على عرض ما هو عصري وحديث بعيدا عن النسق الكلاسيكي الذي يبدو للعامة أنه لم يعد جاذبا بشكل كبير بالنسبة لصغار السن.

وفي هذا السياق تسعى هتون ورهف الشريف المتخصصتان في التصميم إلى خلق خط عصري خاص بهما وإن كان يقابله بعض التحفظات من الجماهير تعترض على استخدامهما لمجسمات وصور شخصيات.

هذه الملاحظات لم تثنِ الفتاتين عن المضي قدما في مشروعهما الذي لا يزال في شهوره الأولى، خاصة أنهما أكدتا أن هناك إقبال كبير ورغبة من العملاء على اقتناء الأعمال المختلفة والمميزة، التي تعتبرانها قطعا فنية خاصة.

تعمل الفتاتان على جلب كافة المواد المستخدمة في تصاميمهما من إيطاليا في حين يتم تصنيع القطع في هونج كونج، وتطمح الفتاتان في مرحلة لاحقة لإنشاء مصنع متكامل في المملكة بحيث يشمل ورشا قادرة على التصنيع المحلي بجودة مرتفعة.

وتسعى الآن شركات أجنبية دخلت السوق السعودية حديثا إلى عرض أثاث وتصاميم تحاكي الموجود بالأسواق الغربية بتكلفة أقل وجودة أفضل من التصاميم ذات الشكل الخارجي الجيد، في حين تفتقر إلى جودة تمكنها من الصمود لمدة عام واحد.

من جهته أشار ديفيد ويلسون، المدير التنفيذي المنتدب للشركة في السعودية إلى الإقبال الكبير على المعرض منذ افتتاحه، منوها إلى أنه شهد مع الساعات الأولى لافتتاحه توقيع اتفاقية شراكة بين مجموعة «رامة البركة التجارية» المالكة للعلامة التجارية «فن يدي» وشركة «المرجان للمفروشات الحديثة» المالكة لامتياز العلامة التجارية «إى دي ديزاين» الراعي الرئيسي للمعرض.

وقال ويلسون: إن «توسيع قاعدة المشاركة في المعرض جاء تلبية لتطلعات العملاء والرغبة في جمع جميع القطاعات المتعلقة بالتصميم والديكور والأثاث والبناء تحت سقف واحد قدر الإمكان».

وزاد: «إن التوسع في أساليب البناء الحديثة وتطبيق معايير الهندسة القيمية يوفر 20 إلى 50 في المائة من التكاليف من خلال استخدام المباني الحديدية والقواطع كبدائل للبلوك العادي، مشيرا إلى أن هذا التوجه في البناء يوفر نفقات بشكل مباشر وغير مباشر من ناحية المال والوقت والعمر الافتراضي للبناء. وفي هذا السياق أكد محمد كاتبي المدير العام لشركة «دوتش» التركية، التي تتواجد في السعودية منذ أكثر من سنة أنهم يمثلون في المملكة شركة رائدة لها خبرة لأكثر من 40 عاما في الأسواق العالمية، وتسعى الآن لتقديم منتجاتها في السوق السعودية، الذي يتقبل وفقا لكاتبي التصاميم المختلفة.

كما بين أنهم يقدمون تصاميم عصرية للأثاث المنزلي إضافة إلى أنها تقدم لعملائها الباحثين عن التميز غرفا ذات امتيازات خاصة ومنها غرف الأطفال التي تشبه إلى حد ما ألعابهم كالسيارات وكرة القدم التي يبحث عنها كثير من العملاء.

ومن بين تلك الغرف المخصصة للأطفال، غرفة مجهزة بسرير على شكل سيارة يمكن إدارتها بالريموت لتصدر أصواتا مختلفة لسيارة إسعاف وشرطة، كما أنها تصدر أصواتا لسيارات سباق مشهورة، إضافة إلى غرفة ذات سرير على شكل كرة قدم يمكن للطفل اللعب والنوم على السرير في ذلك الوقت.

وحول إذا ما كان هناك أثر سلبي لهذه الأسرة التي تبدو بشكلها الخارجي كألعاب أكثر من أنها مكان للراحة والنوم، بين أن «الإقبال على هذه المنتجات كبير، مما يعني أن هذه الأسرة قادرة على توفير الراحة للأطفال إلى جانب اللعب، مبينا أن أسعارهم تتراوح بين سبعة و15 ألف ريال مبينا أسباب تباين الأسعار التي قد تزيد على السوق بـ25 في المائة إلى أنهم يبيعون القطع متكاملة».