دارة الملك عبد العزيز: مكة بحاجة للتوثيق حفاظا على أماكنها التاريخية والأثرية

السماري يدعو إلى تحرك فوري لاستقاء التاريخ من كبار السن والباحثين

السماري خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مكة المكرمة أمس (تصوير: أحمد حشاد)
TT

دعا الدكتور فهد السماري، أمين دارة الملك عبد العزيز رئيس مركز تاريخ مكة، إلى توثيق آثار مكة المكرمة؛ حفاظا على الأماكن التاريخية والأثرية من التعديلات التي شهدتها مكة المكرمة في السنوات الأخيرة، والتي وصفها بالضرورية.

وقال أمين عام دارة الملك عبد العزيز، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر مركز تاريخ مكة المكرمة، إن المركز يتعامل مع هذا الأمر بالتوثيق الشفوي من خلال المشافهة مع كبار السن، الذي سوف تنطلق آلياته الأسبوع المقبل، من خلال تكليف فريق من المركز بكتابة وتوثيق المشاهدات التاريخية ممن لهم علاقة وصلة بالتاريخ المكي.

وحول الآلية التي ستنطلق منها المشافهة، قال السماري بأنها ستأتي من خلال التوثيق المرئي والفوتوغرافي، جنبا إلى جنب مع مجموعة من المهتمين بإقامة مشروع علمي يتعلق بالشامية من حيث تاريخها وتصويرها.

وأكد الدكتور فهد بن عبد الله السماري أمين عام دارة الملك عبد العزيز رئيس مركز تاريخ مكة المكرمة، على الحاجة لتوسيع دائرة المشاركة مع الباحثين والمهتمين بتاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقال: «لدينا اتفاقيات مع عدد من الباحثين من خلال ما يقدم من بحوث ودراسات، وذلك للبدء في مشاريع علمية لخدمة التاريخ المكي».

وأضاف السماري: «نحرص كل الحرص، بتوجهات من الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، على التعاون مع الجهات العلمية خارج السعودية في إطار خدمة المصادر التاريخية وحفظها لتقديم المعلومة للباحثين». وأضاف بقوله: «ماضون في التعامل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بتقديم خدمات لمكة المكرمة من منظور توثيقي»، مفصحا عن رؤية الأمير سلمان بن عبد العزيز بأن تحظى المدينتين المقدستين: مكة المكرمة والمدينة المنورة، بعمل علمي مستمر متاح من حيث المعلومة.

وقال السماري: «بدأت هذه الفكرة في النضج حيث أتاحت المعلومات من خلال مسارات علمية أربعة، وهي موسوعة الحج والحرمين والإصدارات العلمية والندوات والتوثيق الذي سينطلق خلال الأسبوع المقبل».

وكشف السماري عن نية مركز تاريخ مكة المكرمة عقد ندوة عن المكتبات الخاصة بالتعاون مع جامعه أم القرى، وقال: «تأتي هذه الندوة خدمة للمكتبات الخاصة بمكة المكرمة»، مبينا أن الدارة تعمل على المسار التقني والإلكتروني، حيث جرى اجتماع لوضع قوائم المسارات الأربعة التي تعمل عليها الدارة في المسار التقني؛ بحيث يكون متاحا للجميع الوقوف على تاريخ العاصمة المقدسة عبر الشبكة.

وأكد عزم الدارة عقد ورش عمل حول ما يثار في الصحف ووسائل الإعلام عن بعض المواقع التاريخية، بهدف تصحيح المعلومة بحضور أهل الاختصاص والعلم، مختتما بأن المركز يعمل حاليا على دراسة تاريخ المرأة في مكة المكرمة تحت أيادي نخبة من أعضاء هيئة التدريس من جامعة أم القرى للخروج بمشروع متكامل.