«رياض الأطفال» تبتكر بيئة لتقريب الطفل من الواقع

ضمن احتفال إدارة التربية والتعليم في الطائف باليوم العالمي للطفل

تستهدف مرحلة رياض الأطفال بالتعليم العام في السعودية تنمية المهارات التعليمية والتربوية لدى الصغار عبر منظومة من الفعاليات والبرامج الإنمائية («الشرق الأوسط»)
TT

ابتكرت إدارة تعليمية تربوية مختصة بيئة صفية لتقريب الطفل من الواقع الحقيقي للحياة، وخصصت لهذا الابتكار ركنا أساسيا ضمن عشرة أركان تركز على الجوانب الإنمائية والمعرفية لفئة الأطفال من البنين والبنات.

وفي هذا الخصوص، أطلقت إدارة رياض الأطفال بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الطائف حزمة من البرامج والفعاليات التي تستهدف بها الاحتفاء باليوم العالمي للطفل، حيث قدمت بيئة صفية تحتضن مجمل المجالات التربوية والتعليمية الموجهة لفئة الأطفال ممن هم دون مرحلة التعليم العام.

وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» موضي بنت حمدي القثامي، مديرة إدارة رياض الأطفال بالطائف، أن الفعاليات المقدمة بمناسبة اليوم العالمي للطفل تأتي في إطار الاحتفاء بالطفولة المبكرة، موضحة أن مشاركة إدارتها في تلك الاحتفالية جاءت متسقة مع السياسة التعليمية للمملكة والتي تتخذ من تعليم الدين الإسلامي منهاجا عاما في التربية والتعليم للنشء.

وكانت إدارة رياض الأطفال بتعليم الطائف أقامت برنامجا احتفاليا افتتحها مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف صباح يوم أول من أمس، بمقر معهد مقلة العالمي بحي شهار، واستمرت فعاليات على مدى اليومين الماضيين.

وأشارت القثامي إلى أن برنامج الاحتفال باليوم العالمي للطفل برياض الأطفال اشتمل على فعاليات مهرجانية على هيئة بيئة صفية لرياض الأطفال، مشيرة إلى أن الهدف منها أن يتعلم الطفل من خلالها تعلما ذاتيا، حيث يتفاعل كل طفل ويتعامل مع الألعاب التربوية الهادفة التي تساعده على اكتشاف قدراته وتنميتها بما يتناسب مع نمط النمو الخاص به.

وشملت البيئة الصفية لرياض الأطفال عشرة أركان تعليمية وتربوية، ركزت على الجوانب الإنمائية والمعرفية لفئة الأطفال بين وبنات، بالإضافة إلى تخصيص جناح للهدايا التي تقدم للأطفال بهدف تحفيزهم وتنمية حس التآخي والألفة بين الصغار.

وبينت مديرة إدارة رياض الأطفال بالطائف أن الأركان التي احتوتها فعاليات اليوم العالمي للطفل شملت ركن المطالعة، وركن القراءة والكتابة والتخطيط، والركن الفني، وركن الإدراكي، وركن الاكتشاف، وركن المكعبات، والركن الإيهامي، بالإضافة إلى ركن إليكم رسالتي، موضحة أن الركن الإيهامي ركز على تنفذ مشاريع مختلفة تدور حول اهتمامات الأطفال فيما يدور حولهم في العالم الخارجي.

وزادت: «في هذا الركن يدخل الطفل في حبكات تمثيلية يتقمص فيها الكثير من الأدوار التي تعزز شرف المهنة والعمل اليدوي، والتي تأتي تحت شعار (بمهنتي أصنع مستقبلي)»، مشيرة إلى أن أبرز محتويات هذا الركن للأطفال كان ركن الميكانيكي، وركن المزينة «الكوافير»، وركن الخباز، ولفتت إلى أن الهدف من تلك الأركان أن يتفهم الطفل الأدوار وينفس عن مشاعره تجاهها فيتقبلها في حياته الواقعية.

يشار إلى أن رياض الأطفال بالسعودية شهدت في السنوات الثلاث الماضية قفزات نوعية استهدفت وزارة التربية والتعليم التوسع في مرحلة رياض الأطفال عبر، تنمية الوعي المجتمعي بالمرحلة، وتحقيق الانتشار من خلال زيادة أعداد المباني المعدة لها، وزيادة الطاقة الاستيعابية لمرحلة رياض الأطفال بمختلف مناطق البلاد.