«الصحة» تعلن إنشاء مركز تدريبي للممرضين

دشنت يوم أمس قاعدة معلومات متخصصة

نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير خلال افتتاحه فعاليات الندوة الخليجية العاشرة للتمريض أمس. (تصوير: عبدالله آل محسن)
TT

أعلنت وزارة الصحة السعودية عن إنشاء مركز تخصصي ضخم لتدريب الممرضين على مساحة 8 آلاف متر في مدينة الرياض، سيضم أجهزة للمحاكاة ومعملا للحيوان، كاشفة عن 100 مشروع لمستشفيات ومراكز صحية جاري إنشاؤها في مختلف مناطق المملكة.

ودشنت الوزارة، على هامش فعاليات الندوة الخليجية العاشرة للتمريض أمس الأول قاعدة معلومات متخصصة للتمريض في السعودية.

وقدر الدكتور محمد بن حمزة خشيم نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، عدد الممرضين والممرضات الممارسين في المملكة بنحو 70 ألف. وقال لـ«الشرق الأوسط» في مؤتمر صحافي أعقب الندوة: «إن وزارة الصحة تعتبر التدريب ملاذها الوحيد، فهي لا تكتفي بشهادة الطبيب المتخرج من كلية الطب أو كلية التمريض؛ بل تمده بالمهارات المستمرة ومجالات التدريب المختلفة ولديها كثير من المتدربين في مختلف المجلات، منهم 40 ألف متدرب في أقسام الأشعة والمختبرات والصيدلة، ونحو 31 ألف طبيب».

وحول مشاريع المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة، أكد نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير أن العمل جار في الوقت الحالي، على إنجاز 100 مشروع لمستشفيات ومراكز صحية في مختلف مناطق المملكة.

وأوضح الدكتور خشيم أن الوزارة تسعى خلال السنوات الخمس المقبلة؛ إلى إنشاء 2650 مركزا صحيا في مختلف المناطق يخدم كل منها نحو ألف مراجع من سكان المناطق الواقعة فيها، مؤكدا اقتصار الوزارة على توظيف الممرضين حملة البكالوريوس ولن تقبل مَن دون ذلك. وحول شكاوى عاملين في قطاع التمريض، من آلية توظيفهم في مناطق بعيدة، رغم وجود شواغر في مدنهم، قال خشيم: «إن آلية التوظيف تتم عن طريق وزارة الخدمة المدنية، والموظف هو الذي يأتي للوظيفة وليس العكس، فالوظائف موجودة ولكن المشكلة في عدم تقبل المتقدمين للوظائف في المناطق النائية».

وأفاد بأن نسبة السعودة في قطاع التمريض بلغت 99 في المائة في الشباب بينما بلغت نسبة السعودة للفتيات 68 في المائة، مؤكدا أن هذه النسبة في ازدياد مستمر، وأن هناك 28 كلية تمريض وطب مساعد.

وأوضح خشيم أن قطاع التمريض بات لديه القدرة على مواجهة الكوارث والطوارئ، لافتا إلى وجود تناغم ملموس بين الجهات المختصة كالدفاع المدني والصحة والهلال الأحمر. وقال: «أعتقد أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد نقلة كبيرة في هذا القطاع».

وانطلقت صباح أمس (السبت) فعاليات الندوة الخليجية العاشرة للتمريض التي تنظمها وزارة الصحة السعودية على مدى ثلاثة أيام برعاية الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة انطلقت تحت شعار «تجارب تمريضية لاستراتيجية الطوارئ والكوارث» بفندق «جدة إنتركونتننتال».

وأكد نائب وزير الصحة السعودي للتخطيط والتطوير أهمية الندوة في المضمون وتبادل التجارب والخبرات في كيفية التعامل مع حالات الطوارئ والكوارث حال حدوثها، مضيفا «إن وزارة الصحة السعودية بدأت منذ أكثر من سنتين في وضع الخطط التطويرية وبرامج الجودة الصحية الهادفة إلى رفع مستوى الكفاءة العملية للأطباء والفنيين وطواقم التمريض من خلال تكثيف البرامج التدريبية التي تنعقد بين الحين والآخر بمختلف مناطق ومحافظات المملكة».