مؤتمر «قياس» يخرج بجمعية علمية

TT

أعلن خلال المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم، الذي اختتم فعالياته يوم أمس، عن تدشين أول جمعية متخصصة بالقياس والتقويم في السعودية، حيث تم اختيار مجلس الإدارة الأول لها، كما تمت موافقة رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري، على تولي منصب الرئيس الفخري للجمعية، بينما وصل عدد الأعضاء المشاركين في الجمعية إلى 43 عضوا عاملا، إضافة إلى 23 عضوا منتسبا، و67 عضوة عاملة، في حين تم إطلاق اسم «الجمعية العلمية السعودية للقياس والتقويم» على الجمعية الجديدة.

من جانب آخر، ناقش المؤتمر محور اختبار القبول والمجتمع في آخر جلساته أمس، حيث رأس الجلسة الدكتور عبد الله النافع، ونوقش فيها موضوع نجاح الطلاب في الكليات وكيف تساهم محكات النجاح في تطوير المنبئات، وقال الدكتور أندرو وايلي، المدير التنفيذي في وحدة البحث والتطوير في رابطة الجامعات الأميركية: «في كثير من الأحيان، ينظر إلى أنواع من المعايير على أنها نتائج مهمة تمت في الجامعات والكليات، ولكن هناك اختلافات كثيرة بين هذه النتائج في سلوكياتها السابقة وعلاقتها بالمكونات الدراسية وغير الدراسية»، مشيرا إلى أن درجات الطالب في مرحلة الدراسة الجامعية تعد معايير مهمة للنجاح.

وأضاف وايلي: «درجات الاختبار الموحد تعد مقياسا عاما للاستعداد للدراسة الجامعية، وأما درجات الطلاب في المواد العلمية السابقة تمثل تحصيل الطلاب في المدارس الثانوية وتوفر مؤشرا لدوافعهم ومثابرتهم في جهودهم الدراسية»، بينما يرى ريتشاردسون وآخرون أن التنبؤ بالأداء يعتمد على القدرة على تقويمه.

من جهته، أكد الدكتور كيرت أف جيزينغر، مدير مركز بورص للاختبارات في جامعة نبراسكا، من خلال ورقة البحث المقدمة تحت عنوان «مستقبل اختبارات القبول في أميركا»، أن اختبارات القبول من الناحية التاريخية تحولت تدريجيا من اختبارات قدرة إلى أن أصبحت إلى درجة كبيرة اختبارات تحصيلية، موضحا أن التحول في التركيز أحدث تغيرات في الاختبارات التربوية للتعليم الأساسي.

من جهة أخرى، قدمت شركة «أول» الرعاية التقنية لنشاطات «المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم»، وهدفت «أول» من خلال مشاركتها في هذا الحدث إلى تأكيد متابعتها الدائمة لأبرز التطورات التقنية العالمية لأجل الارتقاء بمستوى خدماتها، فضلا عن دعم القطاع التعليمي عبر الاهتمام بالقياس والتقويم، نظرا لأهمية ضبط الجودة وقياس المدخلات والمخرجات بغية تحقيق كفاءة عالية في الأنظمة التعليمية ورصد الأداء وربطه بالمؤشرات العالمية.

وتناولت أحداث الدورة الأخيرة من «المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم» أحد أبرز ملفات القياس والتقويم وهو «معايير القبول في مؤسسات التعليم العالي»، الذي اشتمل على ستة محاور رئيسية، هي: اختبارات القبول.. الأسس النظرية وخطوات البناء، وتصحيح الاختبارات وتحليلها، وإدارة الاختبارات، والتجارب العالمية في معايير القبول، واختبارات القبول والمجتمع، كما نوقشت 57 ورقة عمل حول اختبارات القبول في الجامعات.