«المياه الوطنية» تتجهز لتنفيذ مشروع الخزن الاستراتيجي للمياه في بريمان.. خلال شهرين

تصل ميزانيته إلى مليار ريال وينفذ على مرحلتين في عامين

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن شركة «المياه الوطنية» تعمل حاليا على التجهيز الفعلي لبدء تنفيذ مشروع إنشاء نحو خزانات للمياه في منطقة بريمان بجدة والتي تعد الأكبر على مستوى المملكة، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لكل واحد منها ما يقارب 1.5 مليون متر مكعب، في حين يصل ارتفاع الخزان إلى مترا.

وقالت المصادر المطلعة في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يعد هذا المشروع بمثابة خزن استراتيجي للمياه في محافظة جدة؛ إذ إن إجمالي قيمته يتخطى حاجز المليار ريال والذي سيتم البدء في تنفيذه على مرحلتين بعد شهرين من الآن».

وأفادت المصادر المطلعة بأن شركة «المياه الوطنية» أوعزت عمليات التصميم والصيانة والاختبارات والتشغيل إلى مجموعة «المهيدب للمقاولات» بالتعاون مع شركة «فينسي» البريطانية، لافتة إلى أن المدة الزمنية المزمع انتهاء مشروع الخزانات خلالها لا تزيد على عامين.

يأتي ذلك في وقت تذمر فيه مهندسو مشاريع مختلفة في جدة من غياب شبكات تصريف المياه الجوفية التي اعتبروها بمثابة معوقات تعيق خط سير تلك المشاريع، إلى جانب انعدام التخطيط الصحيح للمناطق السكنية بجدة.

المهندس فيصل القبلان والذي يعمل كمهندس مشاريع في إحدى الشركات الكبرى بجدة، ذكر أن مرور المشاريع بجانب المناطق السكنية والتقاطعات المهمة من شأنه أن يتسبب في كثير من الإشكاليات على مستوى جميع الأطراف.

وقال المهندس القبلان لـ«الشرق الأوسط»: ثمة تعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة إضافة إلى تقبل الناس لإنشاء مثل تلك المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية داخل الأحياء السكنية التي يعيشون فيها خاصة بعد معاناتهم من كارثتي جدة وما صاحبهما من سيول الأمر الذي جعلهم يبحثون عن أي حلول تجنبهم مخاطر سقوط الأمطار.

وأشار أن إنشاء المشاريع في المناطق القريبة من البحر تعد الأكثر صعوبة في ظل استحالة تصريف مياه البحر الموجودة داخل الأرض بسرعة مبينا أن ذلك من شأنه أن يؤخر تسليم المشروع في وقته المحدد وهو ما يدفع بالشركات المنفذة للمشاريع إلى استخدام مضخات خاصة تساعد في عملية الحفر وسرعة الإنجاز.

واستطرد المهندس القبلان في القول «معظم مناطق مدينة جدة تعاني غياب تصريف المياه الجوفية إلا أننا نعمل دائما على الاستعانة بتلك المضخات وفق أعداد كبيرة في النقاط التي يتم العمل فيها»، موضحا أن الحفر لأعماق لا تزيد على ثلاثة أمتار كفيلة بإظهار المياه الجوفية الموجودة في الأرض.

من جهته كشف لؤي بن أحمد المسلم الرئيس التنفيذي لشركة «المياه الوطنية» عن إنشاء مركز بحثي إقليمي في جدة للتدريب على تقنيات المياه والصرف الصحي، تبلغ تكلفت إنشائه 200 مليون ريال، بالإضافة إلى أن هناك تكاليف أخرى لعملية التشغيل، مشيرا إلى افتقار المملكة لمثل هذه المراكز في مجال المياه والصرف الصحي.

وزاد: سوف يكون المركز عالميا، ويتم إدارته بالتنسيق مع شركات عالمية من أجل أن يكون حسب المعايير الدولية، وأضاف أن المركز يهدف في أساس عمله ومتطلبات إنشائه تطوير الشباب السعودي بعد التخرج وتهيئتهم لسوق العمل، حيث إن «شركة المياه الوطنية» ستقوم بتوظيف جزء كبير منهم.