مشروع شبكة مياه لمكة المكرمة والطائف بتكلفة 200 مليون ريال

المملكة من أكبر دول العالم في إنتاج المياه المحلاة

TT

أعلنت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن طرح مشروع بنحو 200 مليون ريال لإعداد شبكات مياه في محافظتي مكة المكرمة والطائف، بعد أن أثبتت دراسات أجرتها الشركة المنفذة لمشاريع المياه في المدينتين أن نسب تسرب الشبكات فاقت في مجملها 45 في المائة من نسبة المياه المنتجة في المدينتين.

وأوضح أوليفيه بروس، المدير التنفيذي لشركة «بروس» أن التحدي الأساسي للمملكة في الوقت الراهن يكمن في كيفية الاستفادة من المياه المهدرة ومياه الصرف الصحي، التي يجب النظر إليها على أنها مياه معالجة، وهي ما ستوفر على المملكة كثيرا من الجهد في إيجاد موارد ماء خصوصا أن المملكة تعد أكبر دول العالم في إنتاج المياه المحلاة.

ولفت بروس - على هامش ملتقى المياه والطاقة في جدة - إلى مشكلة نقص المياه التي عانت منها محافظة الطائف الصيف الماضي بالقول: «تمت معالجة المشكلة بالحد من التسربات، التي أسهمت في توفير كميات كبيرة من المياه»، داعيا إلى تبني مبادرات للتوعية بالحفاظ على المياه.

من جهته، أوضح محيي الدين الشبول، المدير العام لوحدة أعمال مكة المكرمة والطائف في شركة المياه الوطنية أن نسبة التسرب من المياه المتدفقة إلى المدينتين تتراوح ما بين 40 و45 في المائة، وتوقع أن يتم حل المشكلة في غضون سنتين بعد ترسية العطاءات للمقاولين في غضون الفترة القصيرة المقبلة، كاشفا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن اعتماد أكثر من مليار ريال لمناطق شمال الطائف لمعالجة مشكلات الصرف الصحي.

وأضاف الشبول أن غالبية شبكات المياه في السعودية تحتاج إلى إعادة نظر في طول الشبكات، وصيانتها مع الأخذ في الاعتبار طول المسافات، وارتفاع وانخفاض الضغط في مناطق السعودية.

وفي سياق المياه والأحاديث التي نالت اهتمام رواد الملتقى، دعا خبراء في مجال المياه والطاقة، الجهات المعنية في المملكة بالاستفادة من مياه الصرف الصحي عبر إعادة تدويرها و«فلترتها»، واصفين عدم الاستفادة منها بالكنز المهدر، وطالبوا بضرورة النظر إلى تلك المياه على أنها قابلة لإعادة الاستخدام، مما سيوفر كثيرا من الجهد في إيجاد موارد مياه، خصوصا أن المملكة تعد أكبر دول العالم في إنتاج المياه المحلاة.