الأمير سلطان بن سلمان يدشن معرض الصور التراثية الدائم في متنزه الملك عبد الله البيئي بالأحساء

تزامنا مع ملتقى التراث الوطني الثاني

جانب من اللوحات المشاركة في معرض الصور التراثية («الشرق الأوسط»)
TT

يدشن اليوم الأحد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ملتقى التراث العمراني الوطني الثاني، والذي تنظمه الهيئة كما يدشن المعرض الخارجي الدائم لصور التراث العمراني بمتنزه الملك عبد الله البيئي.

ووجه الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء بتدشين سوق الحرفيين، والذي تنشئه أمانة الأحساء استكمالا لمنظومة المرافق الخاصة في المنطقة التاريخية بوسط مدينة الهفوف، ويشكل هذا السوق أهمية تاريخية وتراثية كونه سيضم أكبر عدد من الحرفيين بالأحساء الذين يزداد لون أعمالهم حاليا في مواقع مختلفة من المنطقة مما سيكون له أكبر الأثر في دعم الصناعات الحرفية وتأمين البيئة المناسبة للحرفيين وتسويق أعمالهم، ويمثل سوق الحرفيين امتدادا لسوق القصيرية الشهير في محافظة الأحساء.

يذكر أن تصميم السوق استمد عناصر من العمارة المحلية التي تم توظيفها بشكل متناغم، ويتكون السوق من ممرات مسقوفة حوله صفوف من الدكاكين، وفي وسط السوق فناء مفتوح مشابه للأفنية بالبيوت التقليدية الأحسائية ويضم الفناء مقهى شعبي بالإضافة إلى مخبز تنور تقليدي، ويعد معلما معماريا ومقصدا سياحيا مهما في المنطقة ويشكل مثالا حيا على الاستثمار الاقتصادي للمواقع التراثية.

وأوضح المهندس عادل الملحم وكيل أمانة الأحساء للتعمير والمشاريع أن الأمانة خصصت موقعا متميزا لمعرض الصور التراثية الدائم بمتنزه الملك عبد الله يضم أكثر من 100 صورة تعكس تراث المملكة بشكل عام والأحساء بصورة خاصة، مبينا أن أمانة محافظة الأحساء سعت لإبراز المعالم التراثية للمنطقة حفاظا على تاريخها.

وتشارك أمانة الأحساء في الملتقى بورقة عمل تحمل عنوان «إنجازات أمانة الأحساء في الحفاظ على المناطق التاريخية» يقدمها المهندس عادل الملحم وكيل الأمانة للتعمير والمشاريع، إضافة إلى مشاركة الأمانة في المعرض المصاحب للملتقى والمخصص للتراث العمراني، كما أن الأمانة تعمل على إنجاز مشاريع تصب في إعادة تأهيل عدد من مباني التراث العمراني ومنها «سوق الحميدية، دروازة الكوت، مسجد سوق القيصرية».

ويهدف الملتقى إلى تقييم الوضع الراهن للتراث العمراني الوطني في المنطقة الشرقية وإبراز الدور الاقتصادي للاستثمار في مواقع ومباني التراث العمراني في المملكة وتحديد المعوقات التي تعترض تمويل مشاريع المحافظة على التراث العمراني وتنميته وإيجاد الحلول المناسبة لها، إضافة إلى تفعيل دور التعليم الجامعي في مجال الحفاظ على التراث العمراني ورفع مستوى وكفاءة التنسيق بين الشركاء والجهات ذات العلاقة بالتراث العمراني بما يعود بالمنافع الاجتماعية والعوائد الاقتصادية وزيادة فرص العمل وذلك من خلال إعادة تأهيل واستثمار مباني ومواقع التراث العمراني.

وسيتم في الملتقى تنفيذ عدد من الفعاليات المصاحبة والتي تشمل نماذج من المباني التقليدية التي تمثل العمارة التراثية السعودية من قبل حرفيين مختصين في معارض مصغرة، وإقامة معارض للصور التراثية، فعالية التشكيل بالطين والرسم للأطفال من الفئات العمرية المختلفة.

وتركز جلسات الملتقى وورش العمل على عدد من المحاور منها، دور البلديات في المحافظة على التراث العمراني، والخطة الوطنية للتراث العمراني، والتعليم الجامعي في مجال التراث العمراني، وتجارب شركات المقاولات والمكاتب الهندسية في مجال التراث العمراني. ويشارك في الملتقى عدد من الخبراء والمختصين على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي مما يسهم في إيجاد فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال تأهيل وتوظيف التراث العمراني ثقافيا واقتصاديا.