الرياض: تجمع دولي لضبط معايير الوصول الشامل لـ«المعاقين»

لتسهيل وصولهم إلى جميع المرافق الحكومية والخدمية

TT

حشد المؤتمر السعودي الدولي للوصول الشامل 2012، الذي بدأ فعالياته أمس في العاصمة الرياض، 40 خبيرا يمثلون 20 دولة، لمناقشة أنماط ومعايير التصاميم التي تغطي بيئات المباني والمواصلات والسكن والترفيه، لتسهيل وصول المعاقين إلى جميع المرافق الحكومية والخدمية في البلاد.

واعتبر الدكتور سلطان السديري المدير العام التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، في رده على استفسار لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا التجمع يمثل وسيلة علمية تجمع بين خبراء عالميين في مجال الهندسة والتصاميم مع مهندسين سعوديين في مجال البناء والمقاولات، من أجل إطلاعهم على مشاريع الوصول الشامل للمعاقين المعتمدة عالميا، وتعريفهم بمعايير النظام العالمي للأمم المتحدة الخاصة ببرامج الوصول الشامل الرامي إلى اندماج ذوي القدرات الخاصة مع فئات المجتمع كافة.

وأكد الدكتور السديري أن برامج الوصول الشامل ليست محل اهتمام مجموعة معينة من المجتمع فحسب، بل باتت مطلبا أساسيا لضمان وصول المعاقين إلى جميع المرافق الحكومية والخدمية، وتمكينهم من التحرك بكل سهولة داخل مؤسسات المجتمع المدني.

من جهته، أوضح المهندس مختار الشيباني رئيس منظمة «جيتس» عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين المشرف العام على المؤتمر، أن فعاليات الملتقى المصاحبة لاحتفال مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بمرور عشرين عاما على تأسيسه تتضمن مجموعة من المحاضرات يلقيها أكثر من 40 خبيرا محليا وعالميا من أكثر من 20 دولة إلى جانب 400 مهندس سعودي برعاية ودعم من الهيئة السعودية للمهندسين والجمعية السعودية لعلوم العمران.

وأضاف الشيباني، وهو أول مهندس سعودي وعربي يتولى رئاسة منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول الشامل للبيئة والتقنية (جيتس)، أن «الملتقى ركز على مفاهيم الوصول الشامل للبيئة العمرانية وتسهيل الوصول في وسائل النقل والتقنية، كما يعرض التجارب الدولية في مجال الوصول الشامل للاستفادة منها وتبادل الخبرات إلى جانب التعريف بمحاور الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن المملكة وافقت وصدقت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2008.

ونوه الشيباني إلى أن منظمة «جيتس» تصنف كمنظمة دولية غير ربحية ولها الصفة الاستشارية تحت منظمة الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في كندا، وهي عبارة عن تحالف لخبراء الوصول الشامل في العالم ولها ممثلون في أكثر من 30 دولة في أنحاء العالم، مشيرا إلى أن المنظمة قامت بعمل دراسات استشارية عالمية لدول مختلفة، إضافة إلى هيئات عالمية منها اليونيسكو وهيئة الأمم المتحدة والبنك الدولي.

وأشاد الشيباني بالرعاية والاهتمام والدعم اللامحدود الذي تحظى به فئات المجتمع عامة وفئة ذوي الإعاقة بصفة خاصة، مشيرا إلى أن المنظمة قدمت جائزتها للأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز لإسهاماته الكثيرة في مجال خدمة ذوي الإعاقة.

إن التطبيق العملي لمعايير سهولة الوصول الشامل، والتي تم وضعها من قبل مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، في البيئة الإنشائية والعمليات الخاصة بها، سوف يمكن القطاعات العامة والخاصة من مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في المشاركة بالتنمية الوطنية، حيث تم وضع تلك المعايير بعد دراسات وأبحاث مكثفة لم تضع معيار التصميم الشامل في اعتبارها فحسب، بل وضعت في اعتبارها أيضا المتطلبات الدينية والثقافية والمحلية، حيث تحتوي هذه المعايير على جميع أنماط معايير التصميم التي تغطي بيئات المباني والمواصلات والسكن والترفيه.