تركيب كاميرات جديدة للحرم المكي مقاومة لدرجات الحرارة العالية

السعودية تستحوذ على 55% من حجم سوق كاميرات المراقبة بالمنطقة

TT

يتوقع خلال الفترة المقبلة أن تشهد جنبات الحرم المكي الشريف تركيب ما يقارب 8 آلاف كاميرا، تعد الأولى من نوعها في مجال التقنية المقاومة لدرجات الحرارة العالية خلال موسم الصيف، فيما تتمتع بقدرتها على المراقبة بدقة متناهية.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» رامي بريكه، مسؤول خدمات العملاء لشركة «أكسيس السويدية» في مجال شبكات الفيديو، أن تركيب هذه الكاميرات بالحرم المكي، يعد أحد المشاريع الكبرى في السعودية، الذي تم عن طريق أحد شركائهم بالمنطقة، مبينا أنه خلال السنتين المقبلتين سيظهر المشروع بشكل مكتمل.

وقال بريكه: إن «الشركة بوجودها في السعودية ركزت على تطوير منتجات من الكاميرات الخاصة بالجو البيئي ودرجات الحرارة العالية في السعودية بكاميرات تغطي الصورة الحية خارجيا وتتحمل درجة الحرارة المرتفعة تصل لـ75 درجة مئوية، وذلك عن طريق مراوح تبريد ملحقة بها». وحول إحصائيات أسواق كاميرات المراقبة الأمنية، أكد بريكه أنه من المتوقع أن تشهد منطقة الشرق الأوسط في السنوات المقبلة نموا كبيرا في موضوع الأمن بشكل عام، وكاميرات المراقبة بشكل خاص، مرجعا ذلك لأسباب تتعلق بالتوسع الهائل في المشاريع الكبرى القائمة حاليا في البلاد، معتبرا أن تشهد سوق كاميرات المراقبة نموا تدريجيا خلال السنوات الخمس القادمة.

ويلاحظ ازدياد طلب الشركات الصغيرة والمتوسطة والضخمة لأنظمة مراقبة عالية الجودة وتجهيزات متطورة تفي بمتطلباتها في الأمن والسلامة، نمت سوقها بشكل استثنائي مابين 2010 و2012 إلى أن بلغ حجم سوق كاميرات المراقبة في الشرق الأوسط ما يقدر بـ700 مليار دولار، تبلغ حصة السعودية منها نحو 55 في المائة أي بما يعادل 350 إلى 400 مليار دولار.

وبالعودة لرامي بريكه أوضح أن التركيز الأكبر لديهم بشكل خاص على صناعة الكاميرات وتطوير منتجاتها بشكل مستمر، حتى تناسب متطلبات المستهلكين وتلبي حاجة السوق، مشيرا إلى أن خيارات المستهلك هي التي تحدد موضع واستخدامات كاميرات المراقبة، سواء من ناحية أمنية أو حتى لتغطية حدث معين كالمباريات الرياضية مضيفا: «على سبيل المثال الفترة المقبلة ستكون كاميرات (أكسيس) حاضرة في الاستاد الوطني بمملكة البحرين».

صور كاميرات الفيديو عبارة عن ترجمة سريعة للالتقاط مشاهد مركبة في أجزاء من الثانية، تختلف سرعتها بسرعة الكاميرا في التقاط عدة إطارات صور في ثانية واحدة. وطورت مؤخرا أجيال جديدة من الكاميرات ذات دقة عالية تصل إلى مقياس 5 ميغا بيكسل، وسرعتها تصل لأن تلتقط 30 صورة في الثانية فتظهر كترجمة للصورة الحقيقية وبجودة عالية، بحيث لا تفقد أي حركة أو لقطة حصلت في المكان الذي توضع فيه كاميرات المراقبة، وبفضل أنظمة الفيديو الشبكية المطورة، فإن هذه الكاميرات تتكامل مع برامج مخصصة على منصات مربوطة بشبكة الإنترنت يستطيع الاطلاع عليها مشرفو الأمن من أي جهاز ذكي مرتبط بها.