تشهد مدينة بريدة (وسط السعودية) هذه الأيام تزاحم المتسوقين للحصول على نصيبهم من «الكليجا»، الحلوى الأشهر على المائدة الشعبية محليا، وذلك بالمهرجان الخامس للكليجا في مركز الملك خالد الحضاري، والذي تنظمه أمانة المنطقة والغرفة التجارية الصناعية والهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث انطلق أواخر الأسبوع الماضي ويستمر لعشرة أيام مقبلة.
وأوضح فهد العييري الرئيس التنفيذي للمهرجان أن المنظمين يستهدفون الوصول لمبلغ مليون ريال كدخل مستهدف للأسر المنتجة وكسر رقم العام الماضي للمهرجان حيث وصل دخل العام الماضي لـ800 ألف ريال، موضحا أن مهرجان الكليجا الخامس يعتبر أكبر تجمع للأسر المنتجة بالمنطقة، لافتا إلى أنه حقق عملا لما يزيد على 500 أسرة منتجة، عبر تصديرها لمنتجاتها من الكليجا للمهرجان.
ويضم مهرجان الكليجا الخامس ببريدة ما يربو على 50 محلا مشاركا، حيث يتنافس فيه عدد من الشركات والمؤسسات لعرض منتجاتها، بالإضافة إلى مشاركة عدد كبير من الأسر المنتجة بمعروضاتهم الغذائية ذات الصلة بحلوى الكليجا، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية والحرف والصناعات اليدوية.
وقال العييري إن «المهرجان أصبح علامة فارقة بمنطقة القصيم، لكونه المهرجان الوحيد في المنطقة الذي يتركز هدفه بشكل كبير على دعم الأسر المنتجة، وتشجيعها على العمل والإنتاج وتقديم منتجاتها وإبداعاتها الحرفية إلى المشتري والتاجر».
وأشار العييري إلى أن الإدارة التنفيذية للمهرجان حرصت منذ وقت مبكر على فتح الباب للأسر المنتجة من النساء والفتيات للمشاركة في المهرجان دعما وتشجيعا منها لتوفير فرص عمل مستديمة لتلك الأسر وإتاحة الفرصة لهم لإيصال منتجاتهم إلى المتسوقين والأفراد والشركات، مشيرا إلى أن المهرجان يهدف إلى تشجيع الأسر المنتجة لدخول حياة العمل والإنتاج.
وأكد الرئيس التنفيذي للمهرجان أن المهرجان أوجد حراكا اقتصاديا واجتماعيا داخل المنطقة، وبات حديث الناس والمهتمين وهذا ما يجعل المهرجان مقصدا من مدن المملكة، مؤكدا على أن العديد من الشركات المختصة بالمنتجات الغذائية أبرمت عددا من الصفقات، لافتا إلى أن العديد من الأسر المنتجة حظيت بصفقات مميزة من خلال مشاركتها بالمهرجان.
يشار إلى أن مهرجان الكليجا ببريدة يأتي في عامه الخامس، ويعتبر إحدى الوجهات السياحية والاقتصادية بالبلاد، حيث يعد المهرجان الثاني المتخصص في المنتجات الغذائية بعد مهرجان التمور الذي تشتهر بفضله بريدة كعاصمة للتمور بالمنطقة.