الرياض تشهد انطلاق جلسات «الثوابت الوطنية في الخطاب الثقافي»

ينظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني على مدار يومين

جانب من جلسات «لقاء الخطاب الثقافي الخامس» الذي انطلق بالعاصمة الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

قال الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، إن «المركز أصبح قناة للتعبير المسؤول تنطلق منها الآراء والأفكار المستنيرة»، مؤكدا على أهمية المركز في نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية التي ألقاها في بداية جلسات «لقاء الخطاب الثقافي الخامس»، الذي عقد تحت عنوان «الثوابت الوطنية للخطاب الثقافي السعودي»، مساء أمس الثلاثاء، التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بـ«صالة الخزامى للمؤتمرات» بالعاصمة السعودية الرياض.

وشدد ابن معمر على أن اللقاء الخامس يركز في محاوره على الثوابت الوطنية في الخطاب الثقافي، مؤكدا على أن الهدف من اللقاء الوصول إلى اتفاق على رؤية وطنية حول تلك الثوابت.

من جانبه، أوضح الدكتور راشد الراجح الشريف، نائب رئيس اللجنة الرئاسية للمركز، أن جلسات اللقاء الافتتاحية خصصت لمناقشة محور الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الشرعية والتاريخية، مؤكدا أن اختلاف التفسير حول مفهوم الثوابت الوطنية لا يعني أن هناك اختلافا في مفهوم الوحدة الوطنية، والمرجعية التي تعود إليها تلك الثوابت.

وكانت الجلسة الأولى لـ«لقاء الخطاب الثقافي الخامس» قدمها الشيخ محمد السعيدي، واحتوت على ملخص حول الورقة العلمية التي حملت عنوان «الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الشرعية والتاريخية»، فيما تناولت الجلسة الثانية، مناقشة لقضية «الثوابت الوطنية السعودية في ضوء المحددات الإنسانية والحضارية»، وألقاها الدكتور عبد الرحمن بن سليمان الحبين، مستعرضا فيها الوطنية والقيم الإنسانية، والثوابت الوطنية وحقوق الإنسان في السعودية، والوطنية والمزايدة على وطنية الآخرين، والوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، ووطنية المستقبل والعالمية.

وسيناقش اللقاء، الذي يأتي ضمن لقاءات الخطاب الثقافي، عددا من المواضيع الثقافية التي لها علاقة بالثوابت الوطنية من كل جوانبها، من حيث الوضع الراهن والرؤية المستقبلية لها.

في حين سيتناول المتحاورون «ما تشهده الساحة الثقافية من حراك وتصنيفات وسجالات فكرية تتجاوز في بعض الأحيان إلى المساس بالثوابت الوطنية التي يدعي كل فريق المحافظة عليها والتمسك بها من وجهة نظره الخاصة، وهو ما يستوجب أن يتم الاتفاق على رؤية واضحة حول تلك الثوابت، تأكيدا لوحدتنا الوطنية».

يشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حرص منذ تأسيسه على طرح القضايا الفكرية الحساسة للائتلاف حولها، ووضع رؤية وطنية مشتركة للخروج بها من دائرة الاختلاف إلى أفق أوسع من التفاهم والاتفاق، ويسعى المركز لتقديم عدد من البرامج والخطط، بهدف تحقيق أهداف واستراتيجية المركز الشاملة في نشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي وترسيخ قيمه عبر جميع المنابر.