«سوق دارين» على خطى «سوق عكاظ» بتمويل هيئة السياحة

إنشاء مركز للتراث العمراني في الشرقية

TT

أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورئيس مؤسسة التراث الخيرية عن تكفل الهيئة بإعادة تشييد قلعة دارين وإعادة افتتاح سوقها التراثية، بعد مبادرة من أهالي دارين بترميم المناطق الأثرية وإعادة إطلاق سوق دارين التاريخية.

واقترح الأهالي مساء أول من أمس في حفل ملتقى التراث العمراني أن يتم إحياء سوق دارين التاريخية أسوة بسوق «عكاظ» في الطائف، في شهر رجب من كل عام، وترميم وصيانة المناطق الأثرية في دارين، وهو ما حظي بدعم وتأييد الأمير سلطان بن سلمان وإعلانه تحمل الهيئة نفقات الترميم.

وكان الأمير سلطان بن سلمان ترأس ورشة العمل التي حملت عنوان «مواقع التراث العمراني وارتباطها بتاريخ الدولة السعودية».

وكان أمين المنطقة الشرقية ضيف الله العتيبي أعلن عن مبادرة لإنشاء مركز للتراث العمراني تابع لأمانة المنطقة الشرقية، ويعنى هذا المركز في الأمانة بمتابعة كل ما يتعلق بالتراث العمراني في المنطقة الشرقية بشكل عام، بحيث يحتوي المركز على عدد من الأقسام التي تهتم بالأبحاث والدراسات الخاصة بالتراث العمراني وتوثيق المناطق التراثية وتنفيذ المبادرات الناتجة عن هذه الدراسات.

وستتضمن البرامج التي سيشرف عليها مركز التراث العمراني تطبيق برنامج المحافظة على النمط العمراني التقليدي في أواسط المدن التاريخية في كافة المدن التابعة لأمانة المنطقة الشرقية، وذلك بتوجيهات من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية.

وتطبيق برنامج المحافظة على معايير الجودة التصميمية للمساجد والمرافق الدينية، وكذلك المشاريع الكبرى بالتعاون مع الجهات المختصة.

وكذلك تطبيق برنامج متابعة المباني التراثية في المواقع التراثية، وإيجاد آليات للمحافظة عليها، بالتعاون مع الجهات المختصة.

وانطلاقا من مبدأ التعاون الفعال بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة المنطقة الشرقية، ستقوم الأمانة بمبادرة تنفيذ المعرض الدائم للتراث العمراني في الواجهات البحرية بمدينتي الخبر والدمام لدعم فكرة نشر ثقافة الوعي بأهمية التراث العمراني.

وبين العتيبي أن الأمانة قامت من خلال برنامج تطوير وتحسين النمط العمراني بمنطقة وسط الدمام بتحسين وتأهيل عدد 200 منشأة قديمة بالمنطقة المركزية كمرحلة أولى وفق النمط والهوية المعمارية المحددة، وسيواصل البرنامج باستهداف 250 مبنى قديما آخر بالمنطقة المركزية، ليتم تحسينها وترميمها كمرحلة ثانية خلال الفترة المقبلة.